المصدر: Kataeb.org
السبت 1 أيار 2021 14:12:01
بعد المشقّة، كان لا بدّ من القيامة. هي ذي الحياة، سيرورة ألم وغبطة، وما انتصار المسيح على ظلمة القبر سوى انعتاق من وجع الصلب والمذلّة والخنوع، ذلك الوجع الذي اختبرناه جيداً، حين انهار كلّ شيء من حولنا ولفظتنا الأرض نحو السماء، في الرابع من آب، جُمعة اللبنانيين العظيمة.
فوق الكنيسة شبه الخاوية، دقت الأجراس مع خروج البطريرك ثيوفيلوس الثالث من القبر، حيث موضع دفن السيد المسيح، حاملاً شعلة النور المقدس، يرافقه عدد قليل من رجال الدين الأرثوذكس.
وبدت الساحة خارج الكنيسة، التي تعود إلى القرون الوسطى، شبه ممتلئة بالمؤمنين، وسط حضور عدد قليل من الشرطة الإسرائيلية ورجال الدين الذين التزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وقرابة السابعة والنصف مساء، وصلت مساء اليوم الى مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، شعلة النور المقدس من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس عن طريق الاردن.
وقد نقلت الشعلة على متن طائرة خاصة، ورافقها الارشمندريت يعقوب خليل وأعضاء اللقاء الأرثوذكسي، واستقبلها في المطار وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار الذي شكر كلّ مَن ساهم في إحضار الشعلة المقدّسة التي تحمل رمزيّة خاصّة هذا العام متمنيا أن تكون من بشائر الخير على وطن الثقافة والحضارة.