أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، تحقيق تقدم في عدد من القضايا المطروحة في قمة دول مجموعة العشرين، من بينها المفاوضات المرتقبة مع إيران والتغير المناخي ومكافحة الأوبئة بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل انسداد خطوط الإمداد.

وشدد بايدن في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة التي استضافتها العاصمة الإيطالية، روما، على أن الدبلوماسية تعد الطريقة المثلى لحث إيران على العودة إلى التزاماتها فيما يخص الاتفاق النووي لعام 2015.

لكن الرئيس الأميركي أكد أن إدارته لن تتوانى عن حماية المصالح الأميركية، وقال: "سنواصل الرد على استهداف الإيرانيين لمصالحنا"، بما في ذلك الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار.

وقال بايدن إنه وجد "ترحيبا بالقيادة الأميركية في المساعدة في حل قضايا العالم"، مضيفا أن "قمة مجموعة العشرين حققت تقدما بشأن المناخ والوباء والاقتصاد".

وأشار إلى أن العالم "عند نقطة تحول في التاريخ ونريد إعطاء فرصة للجميع"، وقال: "سنصل في 2050 إلى 0 في المئة من انبعاث الغازات".

ورحب الرئيس الأميركي بتطرق قمة العشرين إلى الحد الأدنى لضرائب الشركات.

كما أكد أن قادة دول مجموعة العشرين قرروا دعم صندوق مخصص لمكافحة الأوبئة المستقبلية.

وأضاف الرئيس الأميركي أن النقاشات ركزت على الانسداد في سلاسل الإمدادات في العالم، واحتمالية تخصيص عدة مليارات لتخفيف الأزمة، التي تطال الكثير من المنتجات بدءا من الأحذية والملابس وصولا إلى الرقاقات الإلكترونية.

وعقب القمة أعلن القادة التزامهم بالهدف الرئيسي لاتفاق باريس المتمثل في حصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وتعهدوا التوقف عن دعم مشاريع المحطات العاملة بالفحم الملوث، لكنهم فشلوا في الاتفاق على بلوغ هدف يتمثل بخفض الانبعاثات إلى الصفر.

وأكدت الدول تأييدها لاتفاقية تتعلق بفرض ضريبة عالمية دنيا بنسبة 15 بالمئة على الشركات المتعددة الجنسية، في إطار جهود لبناء "نظام ضريبي عالمي أكثر استقرار وإنصافا".