المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 22 تموز 2025 23:20:13
أطلقت بلدية المزاريب وعرستا ولجنة المهرجان في البلدة، خلال مؤتمر صحافي عقدته في قاعة ليلى الصلح في وزارة السياحة، برنامج "مهرجان المزاريب وعرستا السياحي للعام 2025"، برعاية وزيري السياحة لورا لحود والإعلام المحامي بول مرقص، في حضور رئيس البلدية بشير افرام، رئيسة لجنة المهرجان روزي حاتم، والفنانين نانسي نصرالله وناجي الأسطا.
حاتم
بداية أكدت رئيسة لجنة المهرجان انه "انجاز مهم للبلدة، وفرصة لتعريف اللبنانيين على جمالها، وعلى وروح الضيافة التي يتمتع بها أهلها".
وشكرت وزارة السياحة على "ثقتها بالبلدة ودعمها لها".
وأعلنت برنامج المهرجان، الذي سينطلق نهار الجمعة 1 آب، حيث سيستضيف الفنانين كارلوس ونانسي نصرالله، ويستكمل السبت 2 آب، حيث يستضيف الفنانين ناجي الأسطا وجو أشقر والكوميدي إيلي الراعي.
افرام
من جهته، شكر افرام وزيرة السياحة على "إتاحتها فرصة إعلان إطلاق مهرجانات المزاريب وعرستا من مبنى الوزارة"، منوها بحضور وزير الإعلام المؤتمر الصحافي "بالرغم من انشغالاته".
ودعا الجميع الى زيارة البلدة والتعرف عليها، مشددا على ان "من يزورها للمرة الأولى، سيعيد زيارتها مرات عدة"، مؤكدا على "إرادة وإصرار أهل البلدة ولجنة مهرجاناتها، الذين يعملون جميعا بشكل تطوعي".
ودعا لحود ومرقص الى زيارة البلدة، شاكرا جميع وسائل الإعلام التي ستواكب الحدث، منوها بدور "الوكالة الوطنية للإعلام" في الإضاءة على المهرجان الذي ستشهده البلدة.
لحود
بدورها، أعربت وزيرة السياحة عن سعادتها وفخرها بإطلاق المهرجان من وزارة السياحة، مؤكدة "أهمية دور مثل هذه المهرجانات في تنشيط السياحة والاقتصاد اللبناني".
وابدت استعدادها "لزيارة البلدة والتعرف عليها للمرة الأولى واكتشاف معالمها وممارسة النشاطات السياحية في ربوعها".
ودعت الى "الإضاءة على كل المناطق اللبنانية، حتى لا تبقى أي منطقة منسية، من شمال لبنان حتى جنوبه".
ونوهت بـ"حب أهالي بلدة المزاريب وعرستا لبلدتهم وما يعبر عن حبهم لوطنهم"، مثنية على "عملهم التطوعي الذي يدل على محبتهم لأرضهم ولبلدهم".
وشددت على "أهمية عمل البلديات والدور الكبير الذي يقع على عاتقها، وعلى اهمية التعاون بينها وبين الدولة والقطاع الخاص، بهدف إرجاع الثقة والأمل بلبنان، والمهرجانات تمثل الخطوة الأولى في سبيل إرجاع هذه الثقة".
كما نوهت بدور وزير الإعلام وبنشاطه.
مرقص
أما وزير الاعلام، فنوه باختيار رئيسة المهرجان "اطلاقه من قلب وزارة السياحة ومن منطقة الحمرا في بيروت".
وأثنى على دور افرام والمجلس البلدي ومختار البلدة وفاعلياتها، الى جانب لجنة المهرجان. وقال: "مع كل ما تحملونه من جمال وفن وإبداع، إرتأينا، أنا ووزيرة السياحة، أن تكون لنا كلمة مشتركة، لنخفف عنكم عناء الخطابات، سيتم نشرها في وسائل الإعلام، حرصا من وزيرة السياحة على مواكبة الإعلام لكل هذه الجهود التي تبذل، حتى يصل هذا الحدث الى كل بيت في لبنان، والى كل لبناني، سواء كان مقيما او منتشرا، وأيضا من خلال تلفزيون لبنان".
وأشار الى أن هناك "إشكاليات إيجابية، يتمثل أولها بصغر مساحة البلدة، الكبيرة بعطاءاتها وهو ما يميز المهرجان"، منوها بـ"التنظيم الرائع للمهرجان الذي قامت به البلدة، ما جعلها قدوة لباقي البلدات".
وقال: "ما يقوم به القيمون على المهرجان في البلدة، يساعدنا على الالتزام بالبيان الوزاري، بدءا من الانماء المتوازن واللامركزية، ما يعني ان تقام المهرجانات في كل القرى والبلدات في لبنان، وليس تلك الكبرى والأساسية فحسب، وهذا له معنى وطني يجعل لبنان في مهرجان دائم".
كلمة مشتركة
ثم ألقى مرقص كلمة مشتركة مع وزيرة السياحة، فقال: "نلتقي اليوم في رحاب هذا الصرح الوطني، في صالة ليلى الصلح داخل وزارة السياحة، لنُطلق معا فعاليات المهرجان الصيفي للمزاريب وعرستا، هذا الحدث الثقافي والفني الذي يجمع بين أصالة التراث اللبناني وروح التجدد والانفتاح".
أضاف: إن وزارة الإعلام، وانطلاقا من دورها الوطني في دعم الثقافة والإبداع، تؤكد التزامها برعاية المبادرات التي تعزز صورة لبنان كبلد حي لا تنكسر فيه الإرادة رغم كل التحديات. فالثقافة ليست ترفا بل هي ركيزة من ركائز صمودنا، وجسر نعبر من خلاله إلى الآخر، ونافذة نطل منها على مستقبل أكثر إشراقا".
وتابع: "إن المزاريب وعرستا، تلك القرى التي تجسّد جمال الطبيعة وغنى التراث، تستحق أن تكون في صدارة المشهد الثقافي والسياحي في لبنان، وها نحن اليوم نطلق مهرجانا صيفيا ينبض بالحياة، حافلا بالعروض الفنية، والأنشطة التراثية، واللقاءات الثقافية، لنقول بصوت واحد: لبنان لا يزال منارة للفرح، ومنبرا للثقافة، وملتقى للتنوع".
وشكر جميع القائمين على هذا المهرجان، من هيئات محلية، ومجتمع مدني، وناشطين ثقافيين، وخص بالشكر وزارة السياحة على احتضانها لهذا الحدث في صالتها. ودعا وسائل الإعلام إلى "مواكبة فعاليات هذا المهرجان، وتسليط الضوء على الوجه المشرق للبنان، وعلى الإرادة الشعبية الصادقة في النهوض والنماء".
وقال: "إننا في وزارة الإعلام نؤمن بأن رسالتنا لا تكتمل إلا بشراكة فاعلة معكم، وبتعاون وثيق مع الوزارات والهيئات المعنية، وفي طليعتها وزارة السياحة، لما فيه خير هذا الوطن".
أضاف: "هذا المهرجان ليس مجرّد احتفال موسمي، بل هو رسالة أمل من قلب الريف اللبناني إلى كل بقعة في هذا الوطن، بأن الحياة مستمرة، والجمال أقوى من الألم، والثقافة قادرة أن توحد وتنهض وتلهم".
وختم: "نتمنى النجاح والتوفيق لهذا الحدث، وكلّ الدعم لمناطقنا وأهلنا في المزاريب وعرستا، ولجميع المبادرات الثقافية التي تُعيد للبنان صورته المشرقة. دمتم للثقافة، ودام لبنان وطنا للفكر والحضارة والإبداع".
كما تحدث كل من الأسطا ونصرالله، ليختتم اللقاء بأغنية "زحلة يا دار السلام" التي أداها الأسطة، ولوحات أدتها نصرالله.