بدون إسرائيل.. واشنطن تقود محادثات قوة دولية لغزة

عقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً في الدوحة بمشاركة ممثلين عن نحو 45 دولة عربية، مسلمة وغربية، لوضع أسس إنشاء قوة دولية لاستقرار قطاع غزة، فيما لم تُدعَ إسرائيل للمشاركة.

تركز النقاشات على المخطط التشغيلي للقوة المقترحة، بما في ذلك قواعد الاشتباك، سياسة التسليح، مناطق الانتشار، مواقع التدريب، وحدود السلطة الممنوحة لها على الأرض. ورغم دعم بعض الدول، لم يبدِ الكثيرون استعدادهم لإرسال قوات، مكتفين بالمساعدة الاقتصادية والتدريبية واللوجستية، وفق موقع "واي نت".

وتتابع إسرائيل التطورات عن كثب رغم عدم مشاركتها، إذ يُنظر إلى اختيار قطر كمقر للاجتماع على أنه انتكاسة دبلوماسية، فيما يعتبر استبعاد تركيا نجاحاً جزئياً بعد اعتراضات إسرائيلية قوية، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمشاركة أنقرة مستقبلاً.
ومن بين الدول المتوقع مشاركتها، أبدت إندونيسيا استعدادها لإرسال قوات، فيما قد تكون إيطاليا الدولة الأوروبية الوحيدة المساهمة بقوات فعلية، بينما تقدم باقي الدول الدعم المالي والتدريبي.

ومن المتوقع أن تبدأ القوة بتدريبات أولية في دولة ثالثة بالمنطقة، مع نشرها الأولي في منطقة رفح ضمن "الخط الأصفر"، في خطوة رمزية تُظهر وجودها دون مواجهة مباشرة مع حماس. 

وتركز خطة الولايات المتحدة على الاستقرار متوسط وطويل المدى، مع مراحل محتملة لدخول القوة مناطق أوسع في غزة أو تولي السيطرة على مناطق قد تنسحب منها إسرائيل مستقبلاً، شريطة التأكد من قدرة القوة على مواجهة حماس إذا لزم الأمر.

وتسعى واشنطن لتعيين جنرال أمريكي لقيادة القوة، مع ترشيح الجنرال المتقاعد جاسبر جيفريز، الذي سبق أن ترأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، كأبرز المرشحين للمنصب.