براك حاول ولم ينجح...

بعد فرز واضح بين المواقف، ووضع تخوم حول مهمته في لبنان، في الجولة الثالثة، والتي قد تكون الاخيرة، امضى الموفد الاميركي السفير توم براك يومه الاول متنقلاً بين الرئاستين الاولى والثالثة ثم كليمنصو، قبل ان يشارك في عشاء سياسي - نيابي في السفارة الاميركية في عوكر، على ان يستهل يومه الثاني اليوم الثلاثاء، بلقاء قائد الجيش العماد رودولف هيكل ثم يزور الرئيس نبيه بري، في عين التينة، على ان يلبي مساءً الدعوة الى عشاء على مأدبة النائب فؤاد مخزومي، بحضور نيابي وسياسي ايضاً.
 
وفي اليوم الثالث للزيارة، يلتقي براك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
 
والاهم انه بعد ان تسلم ردّ الدولة اللبنانية بعنوان مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما يتهدَّد لبنان منذ اعلان 27 ت2 2024، من الرئيس جوزف عون، يتسلم من الرئيس بري ورقة تتضمن موقف حزب الله القاضي بقبول تسليم سلاحه للدولة اللبنانية بعد اطلاق اسراه وانسحاب اسرائيل ووقف اعتداءاتها على لبنان.
 
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الزيارة الثالثة للموفد الأميركي توماس باراك الى بيروت لم تتمكّن من انتزاع موعد محدد من السلطات اللبنانية لمعالجة مسألة تسليم السلاح، فكل ما حصل عليه براك هو اعادة تأكيد القرار المتخذ بحصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، الامر الذي ابقى الملف في حال من المراوحة.
 
وقالت المصادر ان براك حاول الحصول على جواب من المسؤولين الذين التقاهم حول الجدول الزمني لتسليم السلاح كي يتم وضع الامور على السكة الصحيحة انما لم ينجح، وفي الوقت نفسه كان تأكيد لبناني رسمي على موضوع الانسحاب الإسرائيلي.
 
وأوضحت ان هناك انطباعات بدأت تتكون من ان الوضع ليس سهلاً وليس المقصود عودة الحرب انما بقاء الخروقات الإسرائيلية وهذا الامر لا يطمئن لاسيما ان ما من ضمانات لوقف هذه الإعتداءات. 
 
ورأت ان المذكرة اللبنانية التي سلَّمها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اختصرت الموقف اللبناني، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية الذي لم يقطع خطوط التواصل مع حزب الله اكد اكثر من مرة ان لا عودة عن مبدأ حصرية السلاح.