"بروفة" متوسّعة لخيار الحرب... وواشنطن تعارض التصعيد

تصاعد تبادل الرسائل بين اسرائيل وحزب الله، في وقت بقيت الحرب على أشدها في خان يونس ومناطق اخرى في قطاع غزة، فاعتمدت اسرائيل طريقة توسيع جغرافيا الغارات، والتركيز على البقاع الشمالي، وبعلبك بصورة خاصة، الامر الذي دفع حزب الله الى توسيع جغرافيا «المواقع المحتلة» من ثكنات عسكرية في الجليل البعيد وصولاً الى الجولان السوري المحتل.

ولم يقتصر الوضع الميداني على العمليات والقصف والغارات والمسيّرات، فعثر امس على صاروخ اسرائيلي عند مدخل بلدة حراجل في كسروان، وسط مطالبة رمز اليمين المتطرف في «كابينت الحرب» في اسرائيل الوزير بن غفير الى البدء بالحرب فوراً في لبنان، في خطاب وجهه الى وزير الدفاع يوآف غالانت، مشجعاً اياه على تجاوز قرار الكابينت ورئيس الحكومة نتنياهو.

ولم تغب الحرب النفسية عن المسار الحربي عبر الصواريخ والغارات والمسيَّرات. فكثرت التكهنات حول ما يمكن ان يحصل في ظل جنوح نتنياهو الى الحرب، بوصفها خياراً مراً، قرر ان يتجرعه ليس وحده، بل اسرائيل ككل.

وفي سياق تبدُّل السير العسكري للحرب لجهة التركيز على المسيَّرات والصواريخ القوية الانفجار، والبعيدة المدى، وملاحقة مواقع الاحتلال، التي تتولى تنظيم الغارات والضربات على لبنان.

لكن الادارة الاميركية ما تزال متمسكة بخيار عدم توسيع الصراع، ونقل عن مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان قوله: نعمل بدبلوماسية هادئة لنؤمن استقراراً مستداماً بين بيروت وتل ابيب.

وأفادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن التهدئة على الساحة الجنوبية صارت بعيدة المنال بعد تطور الميدان وتعمد اسرائيل قصف بعلبك، وأشارت إلى أن مواصلة إسرائيل تهديداتها للبنان باتت مسألة متواصلة والخشية قائمة من تنفيذها في الوقت الذي يتوقع فيه أن تتحرك القنوات الرسمية والديبلوماسية حيال هذا التصعيد.

ورأت أن هذه الوقائع الجديدة ترسم علامة استفهام عن المشهد المقبل والمتأتي عن هذه التطورات، مشيرة إلى أن خطة الطوارىء التي سبق وأن وافقت عليها الحكومة في سياق الإحاطة بهذه التطورات لا تزال قائمة ولكن قد يصار إلى تفعيلها عند الحاجة.