براك: ليست المشكلة في الضمانات وهدفنا الإستقرار...هل تسلّم ردا مستقلا من بري؟

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الأميركيّ في تركيا الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس براك والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة وربع الساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية . 

ولم يشأ براك التصريح الا انه اكتفى بالقول أمام الصحافيين لدى مغادرته رداً على سؤال بشأن رفض إدارته إعطاء ضمانات للبنان: "ليست المشكلة في الضمانات ونحن نتعامل مع الموضوع وكل شيء يتقدم ويجب أن تتحلوا بالأمل ونحن نحاول التقدم والهدف الوصول إلى الاستقرار في المنطقة" واصفا الاجتماع مع بري بأنه كان ممتازا.

وكان براك قد قال عند وصوله للقاء بري: "متفائل من زيارتي للبنان... أميركا لن تتخلى عن لبنان".

وأشارت معلومات الـMTV إلى أنّه "قد يكون لدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي مقترح يقدّمه لبرّاك يرتكز على أن تخطو إسرائيل خطوة تجاه لبنان أي وقف العدوان لـ15 يوماً وبعدها يبدأ لبنان بنزع السلاح".

ولفتت المعلومات إلى أن " برّاك التقى وزير المال ياسين جابر صباح اليوم كما التقى حاكم مصرف لبنان كريم سعيد أمس".

جابر استقبل: لتوافر إستقرار أمني لتمضي الحكومة في خطة الإصلاح

واستقبل وزير المالية ياسين جابر صباح اليوم في مكتبه في الوزارة الموفد الأميركي توم باراك، في حضور السفيرة ليزا جونسون. وتناول اللقاء المواضيع الإصلاحية التي تقوم بها وزارة المالية في إطار خطة الحكومة الإصلاحية، لا سيما في مجالات إصلاح القطاع المصرفي وهيكلته، والذي خطا خطوات أساسية مع إقرار قانون السرية المصرفية، وقرب إقرار قانون تنظيم القطاع المصرفي، وتعيين نواب لحاكم مصرف لبنان، وهيئة الرقابة على المصارف، إضافة إلى المجالات التطويرية والتحديثية في مجالات الرقمنة للقطاعات الحيوية كالجمارك وخطة تطوير عملها عبر المرافىء، إلى الشؤون العقارية وسواها، ما يُسهم في تعزيز المالية العامة ويدفع قدماً نحو خروج لبنان من واقعه المالي والاقتصادي والتماهي مع مقتضيات قواعد واسس رؤية صندوق النقد الدولي، ونحو استعادة ثقة المجتمع الدولي، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين مستوى تصنيفاته لدى المؤسسات الدولية وإلى تشجيع الدول والجهات المهتمة في مجال تقديم المساعدات والاستثمارات على المبادرة".

وقد شدد الوزير جابر أمام باراك على أهمية توافر مناخات استقرار أمني، كي تمضي الحكومة في خطة الإصلاح التي وضعتها، باعتبار أن الاستقرار كان ولا يزال العامل الأول والأخير في تحقيق تقدم اقتصادي ومالي، وفي الوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة.