"Smile in a box".... بسمات توزّع على الأطفال في الميلاد!

"Smile in a box" أو "بسمة في علبة"... هكذا أردنَ تسمية العلب التي ستُقدّم لأكثر من 3000 ولد، كهدية عيد الميلاد. علب سترسم البسمة على وجوه أطفال منسيين في مياتم، مدارس، جمعيات وأحياء فقيرة على مختلف الأراضي اللبنانية.

هنّ 4 شابات لبنانيات أحببن إعطاء العيد معنى مختلفا عبر مبادرة فردية ومساعدات الأهل والأقارب والأصدقاء وبرعاية جماعة الصلاة "Enfant Jesus".

أرادت المنظمات أن تكون العلبة صغيرة الحجم كي لا يشعر الناس بعبء تعبئتها، حيث يمكن ملؤها بكل ما يفرح قلب الولد. أكثر من 3000 علبة تم توزيعها على مواطنين لبنانيين أحبوا أن يعيشوا معنى العطاء في عيد الميلاد، فكل شخص يختار جنس الولد الذي ستقدم له العلبة والى أي فئة عمرية ينتمي، وعلى هذا الأساس يملأ العلبة ويعيدها الى المنظِمات.

"العيد هو عيد الطفل يسوع ولذلك قررنا أن نقوم بما يُسعد الأطفال المنسيين الذين لن يحصلوا على هدايا في فترة عيد الميلاد"، هكذا تختصر السيدة لارا شمعون إحدى المبادرات في الحملة  الفكرة.

شمعون وفي حديث لموقع Kataeb.org تشير الى أن "هدفنا الوصول الى العدد الأكبر من الأطفال ولو مهما كانت الهدية بسيطة فالولد سيفرح بها ولذلك قررنا أن نوزّع علب هدايا وأطلقنا عليها اسم "Smile in a box" لأننا أردنا توزيع البسمات على الأطفال".

وتوضح "أننا جمعنا العلب ونعمل حاليا على ترتيبها والتأكد من أن الأغراض التي وُضعت في داخلها صالحة للإستعمال، سنرتّبها ونوزّعها في احتفالات عديدة على أولاد في مناطق مختلفة مثل برج حمود والنبعة وعشقوت وحمانا وفي كل الأراضي اللبنانية عبر جمعيات ومدارس ومياتم"، لافتة الى أن "80 في المئة من الأولاد لبنانيون".

وتكشف شمعون أنه "ليس لدينا ممول أساسي انما أقاربنا وأهلنا وأصدقاؤنا يساهمون معنا في هذه الحملة".

وتختم بالقول: "عيد الميلاد هو عيد العطاء ومثلما أعطانا الله ابنه يجب أن نعطي من أنفسنا ونفرّح الأولاد الفقراء وبذلك نعلّم أولادنا معنى العطاء وأن العيد ليس فقط زينة وأكل وهدايا تُقدّم لنا انما العيد هو العطاء والمشاركة مع المحتاج".

فريق موقع Kataeb.org أحبّ أن يعيش معنى عيد الميلاد بطريقة مختلفة هذا العام عبر مشاركته في حملة "Smile in a box". وقد قدّم كل فرد علبة مليئة بالهدايا البسيطة، آملا أن تفرّح قلب طفل منسيّ وأن تكون سبب رجائه في عيد ميلاد الطفل يسوع.