المصدر: المدن
الأربعاء 14 نيسان 2021 16:54:04
تداولت حسابات مقربة من هيئة تحرير الشام على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مقتل اثنين من السلفيين العرب شمال إدلب، بينهم مرتكب مجزرة بحق مجموعة من دروز ريف إدلب عام 2015.
الحسابات التي تُعتبر بمثابة الإعلام الرديف للهيئة، قالت إن جهاز الأمن العام في إدلب تمكن من قتل كل من سفينة التونسي وأبو دجانة الليبي بعد اشتباكات مع مجموعتهما المسلحة في بلدة كفر دريان بريف إدلب الشمالي مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، متهمة هذه المجموعة بارتكاب جريمة قتل فايز الخليف، وزير التعليم العالي في حكومة الانقاذ التابعة لتحرير الشام قبل اسبوع.
من جانبه، اكتفى جهاز الأمن العام بالحديث عن قتل أفراد من العصابة التي خطفت وقتلت الخليف، دون الكشف عن أسمائهم أو الجهة التي يتبعون لها، وقال في بيان رسمي، إن "قوة من الجهاز حاصرت وداهمت بقايا عصابة الخطف التي قتلت الوزير الخليف، وأثناء مقاومتهم قُتل بعض أفراد العصابة وتمكنت القوة التنفيذية من اعتقال البقية، بعد اشتباكات دامت لأكثر من ساعة بقرية كفر دريان".
لكن مناوئين لهيئة تحرير الشام من الجماعات السلفية الأخرى، اتهموا الهيئة باستغلال حادثة مقتل الخليف من أجل تنفيذ حملة جديدة تستهدف السلفيين من هذه الجماعات "لاستكمال تقديم أوراق اعتمادها لدى الغرب، من خلال إظهار نفسها كجهة شريكة في مكافحة الإرهاب"، خاصة وأن التونسي والليبي من قيادات تنظيم "حراس الدين"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
وظهر اسم عبد الرحمن التونسي، المعروف بلقب "سفينة" على وسائل الإعلام للمرة في حزيران 2015، بعد ارتكابه مجزرة قُتل فيها 25 شخصاً من أهالي قرية قلب لوزة الدرزية في منطقة جبل السماق في ريف إدلب الشمالي، عندما كان قيادياً في "جبهة النصرة"، التي انشق عنها بعد قرار فك ارتباطها بتنظيم القاعدة عام 2016.
ونهاية عام 2020، عاد اسم التونسي للتداول مجدداً عندما إعلان "حراس الدين" مقتله مع اثنين من العناصر التابعين له في غارة نفذتها طائرة من دون طيار على أطراف مدينة إدلب، لكن تبيّن أنه لم يمُت، بينما تم التعرف للمرة الأولى على أبو دجانة الليبي قبل وقت قصير، مع تداول حسابات سلفية مقطعاً صوتياً له، هدد فيه بالانتقام من الهيئة بسبب اعتقالها أحد السلفيين الليبيين، كما هاجم زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني واتهمه بالعمالة.
ومنذ إعلان عدد من القادة المنشقين عن تحرير الشام تأسيس فرع جديد لتنظيم القاعدة باسم لواء "حراس الدين" في مناطق سيطرتها عام 2017، تدور حرب مفتوحة بين الطرفين، حيث جرت مواجهات بينهما على فترات متباعدة، تخللتها عمليات دهم واعتقال تنفذها الهيئة بحق قادة وعناصر تابعين للواء، بداعي وقوفهم خلف عمليات اغتيال أو خطف، بينما يتهم التنظيم هيئة تحرير الشام بتنفيذ هذه العمليات استجابة لأجندة خارجية بهدف تجميل صورتها ورفع اسمها من قوائم المنظمات الارهابية.