ودعا خبراء في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية" بسرعة تحرك المنظمات الأوروبية والدولية لنزع فتيل أزمة البوسنة، والتي ستنعكس على أوروبا بأكملها.
وخلال جولته في البلقان، زار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قاعدة بوتمير للقوات الأوروبية قرب سراييفو التي ضاعفت عددها لتعزيز أمن البلاد المقسمة على أسس عرقية، وقال أمام وحدات من الجنود: "عززنا قدرتنا على الاستجابة بسرعة حال حدوث أزمة، وسنواصل ردع الجهات التي تسعى لزعزعة الاستقرار".

 

أسباب الاحتقان

يقول المستشار القانوني السابق لحلف "الناتو" في البلقان، أيمن سلامة، إن أهم ما ورد في اتفاق "دايتون"، أن تضم جمهورية البوسنة والهرسك كيانين، الأول هو الكونفدرالية بين البوسنيين والكروات، والكيان الثاني هو ما يطلق عليه جمهورية صرب البوسنة "صربسكا".

وينص الاتفاق أيضا على أن يرأس الجمهورية البوسنية مجلس رئاسي ثلاثي يتناوب الرئاسة بين القوميات الثلاث: البوسنية "المسلمين" وصرب البوسنة وكروات البوسنة.

وعن التوترات الحالية، يقول أستاذ القانوني الدولي، إن مسؤولين في الحزب القومي بالكيان الصربي أصدروا تصريحات تحمل إيماءات بالتحلل من اتفاق "دايتون"، مع التحريض على أفعال تزعزع الاستقرار، ومنها إقامة استعراضات عسكرية للميليشيات.