بعد إنهاء سطوة "السلاح والبنادق" .. هدية لِعون وسلام: 3 طائرات إماراتية.. والآتي أعظم!

يبدو أن بيروت بدأت تستعيد موقعها على الخارطة العربية، بحيث فتحت أبوابها أمام ثلاث طائرات إماراتية في خطوة غير مسبوقة، وسط مناخ إقليمي يميل إلى التهدئة في المنطقة كلها من صنعاء إلى بيروت، والتي تشير على رغبة خليجية قوية إقتصاديًّا وسياحيًّا في دعم عهد الرئيس جوزاف عون.

بالتالي، أتت هذه الزيارة لتكسر الجليد بعد اعوام من الجفاء العربي الخليجي، فإن رفع الحظر عن سفر الإماراتيين، يدل على نجاح العهد في ظل التطمينات الأمنية التي قدمها رئيس الحكومة نواف سلام لسفراء دول الخليج، بترجمة نوايا الدولة اللبنانية إلى نتائج ملموسة نحو إقتصاد متين، خصوصاً بعد إنهاء حقبة سطوة السلاح وحكم البنادق المسلطة كانت على رقاب اللبنانيين، وكافة قطاعات الدولة ومرافئها العامة، بشرط أن يصمد الهدوء وذلك لحماية السياحة والاستثمارات.

وعلم موقع kataeb.org في هذا المجال، أن الاجتماع بين سلام وسفراء الدول الخليجية تطرأ بشكل صريح على ضرورة طمأنة السياح الخليجيين الراغبين في التوجه إلى لبنان، خصوصًا من جهة تأمين الحماية الأمنية اللازمة على طريق المطار، كما في داخله وخارجه، وتفعيل الدوريات الأمنية في كل أماكن سكن السياح وسيتم وضع خط ساخن لمتابعة الشكاوى.

ومن جهة ابدى دبلوماسي عربي مخضرم إرتياحه لهذه العودة، مُشددًا على حماسة المواطنين الخليجيين لزيارة لبنان، ويشير في حديثه إلى kataeb.org، أن إستئناف العلاقات السياحية مع دولة الامارات العربية المتحدة تُعد نقطة تحول أساسية في مسار استعادة ثقة المجتمع العربي والدولي بالاستقرار الاقتصادي والأمني في لبنان.

ويتوقع عودة الاستثمارات في المدى المنظور، ما سيُعزز فرص تعافي دولة لبنان، عبر فتح آفاق واسعة للتعاون، غير أن نجاح الأمر يتطلب مواكبتها بالإصلاحات اللازمة على أن تكون جادة، ايضًا إلتزام لبنان العملي باستعادة ثقة الخليجيين، ما سيضع لبنان حتمًا على مسار القطار الخليجي والعربي كوجهة آمنة وجاذبة للاستثمار والسياحة.