بعد اتفاق غزة.. هل ضمن ترامب نوبل السلام؟!

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية، اعتقاده بأنّ الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة "سيعودون يوم الإثنين"، إثر إعلانه عن توصّل الدولة العبرية وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال ترامب لمحطة "فوكس نيوز" فجر اليوم "أظن أنّ الرهائن سيعودون يوم الإثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى"، علماً أنّه من أصل 251 شخصاً أُسروا خلال عملية "طوفان الأقصى"، هناك 47 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من بينهم 25 أسيراً يقول جيش الاحتلال إنّهم قضوا. وأضاف "نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكاناً أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك. نحن (الولايات المتّحدة) سنكون جزءاً من ذلك لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه". كذلك، أبدى الرئيس الأميركي قناعته بأنّ إيران ستكون بدورها "جزءاً من وضع السلام برمتها"، مؤكداً "هذا أكثر من مجرد (سلام في) غزة. إنه السلام في الشرق الأوسط".

حقق الرئيس الأميركي اذا انجازا في غزة، ستشعر الأراضي الفلسطينية والقضية الفلسطينية، والشرق الاوسط عموما، بمفاعيله، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". خطته لوقف الحرب وتبادل الاسرى التي تفتح مجالا امام اعادة البحث في حل للصراع الفلسطيني - العربي - الإسرائيلي، نالت موافقة إسرائيل وحركة حماس وسيبدأ تنفيذ اولى مراحلها في الايام القليلة المقبلة. واذا سارت كما يجب، وهي ستسير على هذا النحو وفق كل المؤشرات المتوافرة، فإنها ستؤسس لسلام في القطاع والأراضي المحتلة والمنطقة، سلام يعمل ترامب لاشراك ايران فيه (وعندما يعمل لشيء، غالبا ما سيصل اليه)، ما سينقل الشرق الأوسط برمته من مرحلة حروب ونزاعات الى مرحلة استقرار وهدوء وازدهار.

فهل سيُمنح جائزة نوبل للسلام؟ ترامب ضغط لاقرار الخطة في اسرع وقت وقبل ١٠ تشرين، وكان له ما اراد. ذلك ان لجنة جائزة نوبل للسلام تختار الفائز بها، في العاشر من تشرين الاول. وتُمنح الجائزة في العاشر من كانون الاول من كل عام (اي بعد شهر من اختيار الفائز)، وهو تاريخ وفاة ألفريد نوبل عام 1896.

بعد غزة، حظوظ ترامب باتت اعلى، تقول المصادر، الا ان الامر صعب لان التطور حصل في ربع الساعة الاخير، ولان هذا الانجاز، على حجمه، قد لا يكون كافيا.

ومع انها تُبقي باب فوز ترامب هذا العام، مفتوحا، تقول المصادر ان الامر قد يصبح في الجيب اكثر، العامَ المقبل ويصادف فيه الذكرى السنوية الـ 125 للجائزة، خاصة اذا كان السلام في الشرق الأوسط تحقّق فعلا، ومعه ايضا السلام بين روسيا واوكرانيا، بدفعٍ من ترامب، تختم المصادر.