المصدر: إرم نيوز

The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 00:01:52
وضع اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في حزب الله علي الطبطبائي الميليشيا أمام ضغوط ومطالب بالانتقام، لكن مصدراً عسكرياً إسرائيلياً رفيعاً أكد أن الحزب "لا يريد إعطاء تل أبيب ذريعة لاستئناف الحرب".
وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي لموقع "المونيتور"، أن "قادة الحزب يدركون ضعفهم ويعرفون ما يمكن أن تفعله إسرائيل بهم"، مؤكدا أن هناك "شكوكا كبيرة في أنهم سيخاطرون".
ويؤكد التقرير أن إسرائيل تدرك أن حزب الله قادر على مهاجمة أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج بدلًا من الداخل، متجنبًا بذلك العمل المباشر ضدها ومستجيبًا لمطالب قاعدته العسكرية بالرد.
قلق إسرائيلي
بعد عملية الاغتيال، أكدت إسرائيل أن القضاء على الطبطبائي يشير إلى تصميمها على رؤية الميليشيا منزوعة السلاح، إن لم يكن على يد الجيش اللبناني فبواسطة جيشها.
وبحسب "المونيتور"، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن عملية يوم الأحد في بيروت قد تُصبّ في مصلحة حزب الله، من خلال إثارة غضب اللبنانيين في الداخل، مما وصفه الحزب بالترهيب والتهديد من قِبَل جهة خارجية معادية.
وحذر المسؤولون حكومة نتنياهو من مغبة تقويض جهود الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله، وكذلك جهود الرئيس جوزيف عون، الذي يحاول التوفيق بين اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والضغط السياسي الداخلي الذي يمارسه على حزب الله.
ويقول التقرير إنه رغم ضعفه الشديد بعد حرب استمرت عامًا مع إسرائيل، لا يزال حزب الله قوةً محليةً مؤثرةً تتنافس مع حكومة ضعيفة على السيطرة على البلاد، مشددا على أنه قبل عملية الاغتيال كان تقييم القيادة العسكرية الإسرائيلية العليا لاحتمال رد حزب الله على الأهداف الإسرائيلية منخفضا.
جولة ثانية من الحرب
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه من المرجح أن تكون هناك جولة محدودة من القتال لإضعاف ميليشيا حزب الله وإجبارها على التخلي عن سلاحها إذا كانت تريد أن تصبح حركة سياسية ذات أهمية في لبنان.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى لموقع "المونيتور"، إنه "إذا لم ينزع حزب الله سلاحه طواعية فسنواصل إضعافه باستمرار وحزم حتى يفعل ذلك"، مشيرا إلى أن "الجيش والحكومة اللبنانيين غير قادرين أو غير راغبين في مواجهة حزب الله، وأنهما متجهان نحو جولة أخرى من الصراع الداخلي"، وفق قوله.
وتابع: "هذا يعني أن حزب الله لا يزال أكبر من الجيش والحكومة اللبنانية"، قائلا: "علينا التحرك حتى يتقلص حجم حزب الله إلى مستوى يمكن التعامل معه على الساحة اللبنانية. إذا تطلب الأمر جولة قتال أخرى، ففي غياب أي خيار آخر، سيحدث ذلك"، وفق قوله.
أميركا.. مقايضة الحزب بغزة
وخلص موقع "المونيتور" في تقريره إلى القول: "يبدو أن إدارة ترامب، التي دعمت الحكومة اللبنانية في مساعيها لنزع سلاح حزب الله، فقدت الأمل في تحقيق هذا الهدف". وقد صرّح السفير الأمريكي توماس باراك في مناسبات عديدة بأن نزع سلاح حزب الله بالكامل بالقوة لن ينجح، واقترح أن تدرس الولايات المتحدة كيفية منع استخدام أسلحة حزب الله المتبقية ضد إسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى لـ"المونيتور": "تركز السياسة الأمريكية الآن على غزة "، مضيفًا أن الأمريكيين، على ما يبدو، يمنحون إسرائيل حرية التصرف مع حزب الله كجزء من هذه الصفقة، لأن ترامب يضع كل بيضه في سلة غزة. ليس لدينا خيار سوى الموافقة".