بعد الاعتداء على رامي نعيم... ميقاتي يتحرك واستنكارات

تعرض ناشر موقع "السياسة" الصحافي رامي نعيم لمحاولة قتل مساء اليوم الثلاثاء في منطقة فردان.

وقد اعتدى عليه أكثر من ١٥ شخصًا بالضرب المبرح.

في السياق، اوضح نعيم عبر mtv تفاصيل الاعتداء، فقال: "اثناء خروجي من احد المقاهي في منطقة فردان ببيروت واذا بمجموعة من الشبان المؤيدة للحزب تتهجم عليّ وتقوم بضربي بسبب مواقفي من حزب الله" واردف: "سمعت احد الشبان يقول "خلصت ما بدن نقتلو"".

نعيم طالب الاجهزة الامنية بـ"المسارعة بالكشف عن هوية الفاعلين"، مشددا على انه "لن يتنازل عن حقه وحريته بالتعبير وقول الحقيقة دائما".

استنكارات للاعتداء 

الى هذا، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً بوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري طالبًا منه الايعاز الى النيابة العامة التمييزية اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدين على ناشر موقع "السياسة" الصحافي رامي نعيم في منطقة فردان.

في إطار متصل، استنكر عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش الإعتداء بالضرب على ناشر موقع "السياسة" رامي نعيم وكتب عبر منصة "أكس": "رامي نعيم شجاعتك اقوى من كل الجبناء المعتدين انت وكل الأحرار الإعلاميين رح بتضلوا أقوى!".

ودان "حزب الوطنيّين الاحرار، في بيان، "الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له الصحافي رامي نعيم، من قبل اعداء الكلمة الحرّة الذين لا يؤمنون إلا بثقافة القتل والدمار"، مُطالباً الأجهزة الأمنية والقضائية "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتدين وإنزال اشدّ العقوبات بهم، حرصاً على ما تبقى من هيبة الدولة وسيادتها".

ورأى ان "الحادثة، بما تعكسه وتعنيهِ من عدم قبولٍ للرأي الأخر، إنما تأتي لتؤكد أن لا جدوى من الدعوة إلى أيِّ حوارٍ صريحٍ وحرّ بين اللبنانيين في ظل وجود السلاح غير الشرعي، وكُلُنا إيمان وثقة بأن يدَّ الإرهاب لن تستطيع ان تنال من الكلمة الحرّة، ولا إسكات الأصوات المؤمنة بسيادة وحرية لبنان، ولن تكون الغلبة في نهاية المطاف إلا لثقافة الحياة وللكلمة الحق".

كما صدر عن "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: تعرض الصحافي الزميل رامي نعيم لاعتداء وحشي، في منطقة فردان، نفذه أكثر من عشرة أشخاص، حيث تم تهديد سائقه بالسلاح ثم الانقضاض عليه بالضرب والشتم، وردد المعتدون شعارات حزبية، مرفقة بالشتائم والتهديد. ويؤشر هذا الاعتداء الخطير، إلى الوضع المنفلت، لاسيما أنه نفذ من مجموعة كبيرة من المعتدين في قلب بيروت، ما سيرتب على جميع المعنيين مسؤولية جمة، في حال التلكؤ عن جلب هؤلاء الى العدالة ومحاسبتهم عن الجريمة التي اقترفوها في وضح النهار.

تدعو "إعلاميون من أجل الحرية" النقابات المعنية والجسم الإعلامي اللبناني والعربي، الى التحرك الفعال والتضامن، كيد واحدة، لمطالبة المسؤولين والأجهزة المعنية، بالتصرف السريع، بما يمليه القانون والسلم الأهلي، وستقوم الجمعية بمتابعة هذه القضية بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المختصة، وهي تدعو الزملاء الإعلاميين الى التحرك بما سيتفق على تنفيذه من خطوات، صونا لحرية التعبير وتكريسا لسيادة القانون الذي يحمي اللبنانيين".