المصدر: الحرة
الأحد 15 كانون الاول 2024 20:22:23
أعلن أحمد الشرع، رئيس هيئة "تحرير الشام" التي قادت المعارضة السورية لإنهاء حكم الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه لا يستبعد إلغاء "كابوس" التجنيد الإجباري في البلاد.
وذكر الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) متحدثا في مقابلة مصورة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بهذا الشأن، لكن "مبدئيا سيكون الجيش تطوعيا. الإقبال كبير ولسنا مضطرين إلى زيادة الأعباء على كاهل السوريين بكابوس التجنيد الإجباري".
ومع ذلك، لم يستبعد قائد الهيئة، المصنفة إرهابية على اللوائح الأميركية، فكرة التجنيد الإجباري في بعض التخصصات، وذلك من خلال فترة إلزامية قد تصل مدتها إلى نحو 20 يوما "حتى يكون هناك تعبئة في حالات الخطر الشديد".
ويغادر آلاف الشباب سوريا بمجرد وصولهم إلى سن التجنيد، وقد أجبر العديد من الشباب في سن الخدمة العسكرية على المشاركة في الحرب الأهلية إلى جانب قوات النظام، لكن عديدين رفضوا إطاعة الأوامر وتمكنوا من الهرب، بينما ألقى القبض على آخرين وكان مصيرهم السجن والتعذيب.
وكان الشرع، الذي بات الحاكم الفعلي لسوريا، بعدما وصلت قواته دمشق يوم الثامن من ديسمبر، قد قال: "أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، لكنه تعهد بملاحقة المتورطين في ارتكاب جرائم التعذيب، معلنا نشر "قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين في تعذيب الشعب السوري لمحاسبتهم".
وشارك، السبت، في العقبة، في جنوب الأردن وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا، في مناقشات حول سوريا. وأيد المشاركون "تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري" تتيح الانتقال إلى "نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة".
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الأحد، لدى وصوله إلى العاصمة دمشق، أن العملية السياسية "يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم"، معربا عن أمله بإنهاء العقوبات المفروضة على البلد قريبا.