المصدر: وكالات
الثلاثاء 15 تموز 2025 22:38:32
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن على أوكرانيا عدم استهداف موسكو، بعدما أفاد تقرير إعلامي بأنه حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرب العاصمة الروسية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن ترامب طرح مع زيلينسكي إمكان شن هجوم مضاد محتمل، وسأل نظيره الأوكراني إن كانت بلاده قادرة على استهداف موسكو إذا زودتها واشنطن أسلحة بعيدة المدى.
ولكن ردا على سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان على زيلينسكي استهداف موسكو، قال ترامب "عليه عدم القيام بذلك".
ولدى سؤاله عما إذا كان مستعدا لتزويد أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، أجاب "كلا، لا نتطلع إلى ذلك".
وذكرت "فايننشال تايمز" نقلا عن شخصين مطلعين على فحوى الاتصال أن ترامب تحدّث إلى زيلينسكي يوم الرابع من تموز/يوليو، غداة المحادثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أن ترامب بحث إرسال صواريخ "أتاكمز" الأميركية الصنع إلى أوكرانيا.
وعبّر ترامب الذي تعهّد في الماضي إنهاء حرب أوكرانيا خلال يوم واحد من عودته إلى البيت الأبيض، عن "خيبة أمله" مؤخرا حيال بوتين الذي واصل مهاجمة أوكرانيا.
وقللت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت من أهمية تقرير "فايننشال تايمز" مشيرة في بيان إلى أن الصحيفة "معروفة بأنها تخرج الكلمات عن سياقها في شكل كبير لحصد عدد أكبر من القراءات".
وأضافت أن "الرئيس ترامب كان يطرح سؤالا لا أكثر، لا يشجع على مزيد من القتل.. إنه يعمل بلا كلل لإيقاف القتل وإيقاف هذه الحرب".
وكان الرئيس الأميركي قد أمهل روسيا الاثنين، 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنًا في الوقت ذاته خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى كييف عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي المقابل قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن "تصريحات الرئيس ترامب خطرة جدًا. نحن بالتأكيد في حاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن".
وحذر ترامب من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سيفرض "رسومًا قاسية جدًا" على شركاء روسيا التجاريين، في مسعى لتعطيل قدرة موسكو على تمويل الحرب.
وتعثرت محادثات السلام بهدف إنهاء الحرب التي دخلت عامها الـرابع.
لكن بيسكوف قال إن روسيا على استعداد للتفاوض و"تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة".
ورفض بوتين مرارًا إنهاء الحرب التي بدأها في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
من جانبه، رأى الجانب الأوكراني أن إجراء مزيد من المحادثات مع الوفد الروسي الحالي "لا طائل منه"، معتبرًا أنه يفتقر إلى أي تفويض لتقديم تنازلات، وأنه انتهى بجولتين من المحادثات بسلسلة من المطالب غير المقبولة لدى كييف.