بعد الفضيحة.. أمير بريطاني يعتزم مُقاضاة سيّدة!

تعد فضيحة التحرش التي طالت الأمير البريطاني أندرو، ابن الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، من أشهر القضايا الجنسية التي رجت الشارع البريطاني في أواخر عام 2021.

 

مرت شهور وتأرجحت الاتهامات بين أطراف القضية، حتى توصل الأمير البريطاني الى تسوية في فبراير الماضي، مع السيدة الأمريكية فيرجينيا روبرتس، التي اتهمته بمعاشرتها حينما كانت قاصرا في عمر الـ17 عاما خلال عام 2001، حيث بلغت التسوية 16 مليون دولار، أو 12 مليون إسترليني، يدفعها الأمير لها، وفقا لعدد من وسائل الإعلام البريطانية.

 

وبذلك كانت قد حمت التسوية، الأمير البريطاني، من سلسلة اتهامات محرجة سبقت محاكمته غيابيا، والتي نفى فيها -عبر محاميه- أنه أجبر فيرجينيا على ممارسة الجنس قبل ما يزيد عن عقدين من الزمن في منزل بلندن، بحسب ما جاء في الملف القضائي، مرفق بصورة لهما في المنزل، وعلى ذلك جرد القصر البريطاني الأمير من ألقابه الملكية.

 

لكن الأمير أندرو "دوق يورك" سابقا، لا يبدو أنه يريد وضع حد للقضية المثارة، حيث قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الإثنين، إن الأمير كان يجمع 10 ملايين جنيه إسترليني استعدادًا لبدء طعن قانوني خلال التسوية مع فيرجينيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يجادل الأمير بأنه لم يلتق بالسيدة جوفري، وأن صورتهما في المنزل مزيفة.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تزعم فيه جيسلين ماكسويل، صديقة الأمير سابقا، والمتهمة في القضية بأنها "تاجرة جنس"، والسبب في إحضار فيرجينيا للأمير أندرو، أنها لا تتذكر لقاء الأمير أندرو وفيرجينيا جيفري، وذلك خلال أول مقابلة لها بالفيديو من محبسها منذ إدانتها.

 

لكن العديد من خبراء الطب الشرعي البارزين الذين فحصوا الصورة التي يضع فيها الأمير أندرو ذراعه حول الشابة جيوفري في عام 2001، قالوا إنهم يعتقدون أنها حقيقية.

 

• البداية

 

في 10 أغسطس عام 2021، رفعت فرجينيا روبرتس دعوة قضائية في نيويورك الأمريكية، ضد الأمير البريطاني أندرو، ثاني أبناء الملكة إليزابيث، بزعم أنه ارتكب في حقها جريمة اعتداء جنسي عندما كانت في الـ17 من عمرها.

 

ادعاءات فيرجينيا روبرتس جوفري ليست جديدة، لكن تعتبر هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها دعوى مدنية ضد الأمير التاسع في ترتيب ولاية العرش البريطاني، بهدف السعي للحصول على تعويضات بمبلغ يتم تحديده في المحاكمة.

 

وأما عن شهود الإثبات، ففي منتصف أغسطس الماضي، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن اختصاصي الاتصالات ستيف سكالي، الذي كان يعمل لدى رجل الأعمال المنتحر جيفري إبستين، سيقسم أمام المحكمة على أنه رأى الأمير البريطاني أندرو يتلمس فرجينيا روبرتس، التي رفعت قضية ضد الأمير بتهمة ممارسته جريمة اغتصاب بحقها بمساعدة صديقه إبستين.

 

وادعي سكالي أنه شاهد الأمير أندرو يقبل امرأة شقراء ترتدي البيكيني، بجوار حمام سباحة في جزيرة "ليتل سانت جيمس" الكاريبية، بين عامي 2001 و2004، مؤكدا أنها فرجينيا روبرتس صاحبة الدعوة القضائية ضد الأمير.

 

وأضاف الشاهد سكالي، 71 عامًا، لصحيفة "ذا صن" البريطانية: "كنت أعمل على الهاتف وكان الأمير أندرو بجوار حمام السباحة مع فيرجينيا، وبمجرد أن رأيته تعرفت عليه، فكرت لو كان لديّ كاميرا في حقيبتي وقتها التقطت لهما صورة بقيمة 50 ألف دولار"، مضيفا أنه رآهما مستلقيان على كراسي الاستلقاء المخصصة للبحر بعد علاقة جنسية استمرت عدة دقائق.