كتب ميشال خوري:

وقعت مذبحة/مجزرة شكا في ٥ تموز ١٩٧٦، عندما قتل المقاتلون الفلسطينيون ولبنانيون وفصائل مسلحة غريبة ومتعددة الجنسيات نحو ١٥٠ شخصا في تلك البلدة المسيحية شكا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.

تُعتبر المذبحة انتقامًا لمعركة تل الزعتر وأسباب آخرى وكانت يومها معركة تل الزعتر حقا وواجبا وطنيا لكي لا يصبح لبنان البلد البديل.

خاضت الكتائب اللبنانية مع الاحرار وحراس الارز وشباب شكا البواسل معارك وجودية فبمجرد خسارة شكا يعني خروج هذه البلدة ليس فقط من الجغرافيا انما خسارة البوابة الرئيسية المسيحية إلى محافظة الشمال وعدم الدخول في إمارة مسرطنة لكل عيش مشترك  لكي لا يصبح بقاؤها في التاريخ بدون العزة والكرامة وكي تبقى شامخة الرأس كما هي دائماً.

صباح الأربعاء ٧ تموز، دخلت الكتائب والمقاومة اللبنانية بعد ان دّقت الاجراس من كل حدب وصوب ومن جميع المناطق المسيحية،  ترأسها الرئيس الشيخ امين الجميّل، قاتلوا، ناضلوا، دافعوا واستشهدوا وتحررت شكا، انكسروا وهزموا وهربوا كالفئران.

تحية إلى كل ابناء شكا، من اهل البلدة وقاطنيها، تحية إلى حزب الكتائب والف تحية إلى كل من ساهم بتحريرها والى كل شهيد بكت عليه العيون. ليحيا لبنان.