بعد تحذير القرم.. ألفا وتاتش: لمقاربة وطنية شاملة مدخلها الوحيد إعادة النظر في الأسعار

أشارت شركتا "ألفا" و"تاتش" إلى أن "مسؤوليتنا الوطنية كشركتين قيّمتين على قطاع الخليوي تقتضي مصارحة اللبنانيين بواقع الحال".
 
ولفتت الشركتان في بيان إلى أن "التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة بإلحاح، في طليعتها إعادة النظر بالأسعار بما يتلاءم مع المستجدات، يزيد في استنزاف قطاع الخليوي، تكنولوجيا وماديا وبشريا، ويعرّضه الى تحلّل تدريجي".
 
وأضاف البيان: "الشركتان تعيشان مخاضاً صعباً للحفاظ على استقرار الخدمة. هما اتخذتا كل إجراء ممكن للحد من المصاريف، مع ذلك، لا تزال تعانيان نتيجة الهوة المالية الكبيرة بين المداخيل والمصاريف، مما يضطرهما في أحيان كثيرة الى التأخر في الإيفاء بالمتوجبات. وهذه المتوجبات تبدأ ولا تنهي بحقوق الموظفين والمصاريف التشغيلية ومستحقات المورّدين وغيرها الكثير".
 
وحذّرت الشركتان من أن "يصل الأمر قريباً جداً إلى حد عدم القدرة على صيانة المحطات وتأمين المحروقات لتشغيلها، مما يهدد حكما استمرارية الخدمة".
 
وختمت الشركتان البيان وقالت: "هذا الواقع الأليم، يفترض مقاربة وطنية شاملة، مدخلها الأساس والوحيد إعادة النظر في الأسعار. ونأمل أن تشكل جلسة مجلس الوزراء، محطة إنقاذية بما يعيد وضع قطاع الخليوي على المسار السليم".
 
وفي وقت سابق، حذّر وزير الاتصالات جوني القرم من أن "عدم إقرار زيادة التعرفة سيرتد ألماً كبيراً على الناس، وقيل لي "إقطع الإنترنت على الناس من أجل قبولهم بزيادة التعرفة" لكنني رفضت".

وفي مؤتمر صحافي عقده، أشار القرم إلى أن "لا يمكننا طلب سلفة من الدولة، ولا قرض من القطاع المصرفي، وبالتالي الفرصة الأخيرة غداً أمام مجلس الوزراء لمنع انهيار قطاع الاتصالات، وذلك من خلال إقرار مرسوم رفع التعرفة".