غداة التوتر الأمني مع اسرائيل، عقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" اجتماعًا استمرّ حوالى أربع ساعات.

وأفادت "القناة 13" بأنّ الجيش الاسرائيلي نشر حواجز على الطرق القريبة من الحدود اللبنانية الجنوبية (الجبهة الشمالية) و"المعرّضة لإطلاق النار"، كما منع المركبات العسكرية من السير عليها زاعمًا أنّه "لا يريد منح حزب الله فرصة إصابة أهداف بشكل سهل".

وميدانيا، حلّقت طائرة إستطلاع إسرائيلية ظهرا اليوم فوق مدينة بعلبك وضواحيها كما حلّق في اجواء قرى قضاء مرجعيون على مستوى متوسط.

وخرقت طائرة استطلاع اسرائيلية نوع "أم كا" من دون طيار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاجواء اللبنانية فوق مزارع شبعا ونفذت العديد من الطلعات الاستكشافية فوق قرى وبلدات العرقوب وصولا إلى المنحدرات الغربية لجبل الوسطاني.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تحركات مدرعة للجيش الاسرائيلي في محيط موقع السماقة المواجه لبلدة كفرشوبا في حين غابت الدوريات المعادية عن الخط العسكري الموازي للخط الازرق على طول المحور الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا.

وفي هذا الاطار، علّقت الاعلامية ريما عساف بالقول:"بعدما افتتح نصرالله المعركة الجوية مع اسرائيل في كلمته أمس، الطيران الاسرائيلي يكثف تحليقه اليوم في الأجواء اللبنانية.. فهل سنرى حزب الله يسقط طائرة إسرائيلية؟..".

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" انه لم يسجل اي تحرك غير اعتيادي في المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل. ولم يلاحظ ابناء المنطقة الحدودية في القطاع الغربي الممتد من رأس الناقورة حتى بنت جبيل تحرّكات اسرائيلية على طول الخط الازرق.

وقد سيّرت قوات "اليونيفيل" دوريات آلية على بعض النقاط الحدودية في منطقة رأس الناقورة والظهيرة. كما شاركت طائرة مروحية تابعة لليونيفيل باستطلاع الشريط الفاصل من رأس الناقورة غربا حتى مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا شرقا فيما مارس ابناء القرى الجنوبية حياتهم الاعتيادية.

في موازاة ذلك، "شهدت الحدود الجنوبية اليوم في قضاء مرجعيون، من منطقة الوزاني وكفركلا وصولا الى بلدة عديسة، هدوءا حذرا وترقبا لما يمكن أن تؤول اليه الاوضاع في القرى الحدودية، ولا سيما بعد تأكيد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس توجيه ضربة لاسرائيل انطلاقا من لبنان.
واليوم غابت حركة دوريات الجيش الاسرائيلي الراجلة والمؤلله عن الحدود قبالة قرى منطقة مرجعيون، واختفت نهائيا، وتمركز الجنود الاسرائيليون داخل مواقعهم المحصنة على طول الخط الازرق. وفي مقابل ذلك يقوم الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" بدورياتهما المشتركة كالعادة، وتمركز البعض الآخر منها قبالة بلدة عديسة".