بعد حجب الـ mtv وقبلها الجديد... إعلاميون من أجل الحرية: لحل المجلس الوطني للاعلام الذي بات أداة بائدة للمنظومة

إن حجب قوى الأمر الواقع لبث قناة mtv في مناطق لبنانية عدة، يدل على أن هذه القوى هي على عداء مزمن ومستمر مع الحريات الإعلامية والعامة، وقد تجاوزت هذه القوى القانون وفرضت ممارسات ميليشياوية تشكل ما يشبه العزل لمناطق لبنانية، وهو سلوك جدران الفصل الذي يخشى من الكلمة والصوت والصورة، وكل ذلك وسط صمت رسمي هو مزيج من التواطؤ والانتهازية والخوف.
إن حجب ال mtv وقبل ذلك حجب قناة الجديد، ممارسة تعكس هشاشة من قام به، وضيق أفقه، وتعكس جهلاً موصوفاً، اذ بات يستحيل في ظل ثورة التواصل، أن تسجن الحقيقة وتمنع الناس من الوصول اليها.
وفي الموازاة نسجل بكثير من الأسف والخجل، ما قام به رئيس ما دعي المجلس الوطني للإعلام،عبدالهادي محفوض، الذي يلعب دور محامي الدفاع عن المنظومة الحاكمة والناطق باسمها، في مواجهة وسائل الإعلام، فهذا المجلس الذي ينتحل صفة مصلحة وتنظيم الإعلام، بات أداة بائدة للمنظومة، وظيفته التضييق على الحريات، فيما موازنته ورواتب رئيسه وأعضائه تدفع من الخزينة الفارغة، لقاء تأديته هذه المهمة،ولهذا نطالب بحل هذا المجلس، لخفض النفقات، ولخفض منسوب التهويل على الحريات الإعلامية والعامة.