بعد خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.. تصريحات متضاربة داخل إسرائيل

أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، موجة من التصريحات المتضاربة في الداخل الإسرائيلي. 

وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أداء نتنياهو في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "العالم اليوم شهد رئيس وزراء إسرائيلياً مُنهكاً ومُتذمراً، في خطاب مثقل بالخدع المستخدمة".
وأضاف لابيد، "لم يقدّم نتنياهو خطته لإعادة المخطوفين، ولم يقدم حلاً لإنهاء الحرب، ولم يفسر لماذا لم تهزم حماس بعد عامين".

وأردف: "بدلاً من وقف التسونامي السياسي، زاد نتنياهو اليوم من تدهور وضع دولة إسرائيل".

ومن جهته قال رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، إن "رئيس الوزراء، وصف بوضوح ودقة الحرب العادلة والضرورية التي نخوضها من أجل أمننا، ومن أجل استقرار المنطقة والنظام العالمي".

وأضاف: "كما أننا نكافح النفاق الدولي الذي يُقارب معاداة السامية، وسنواصل ذلك. إلى جانب ذلك، يبقى أن الدور الرئيسي لرئيس الوزراء ليس الكلام، بل الفعل"، موضحاً، "ليس فقط التحدث مع المختطفين، بل ضمان عودتهم. ليس فقط التحدث عن استبدال حماس، بل السعي لتشكيل حكومة بديلة".

وتابع: "إذا بادرنا بمقترحات، وإذا تشاركناها مع أصدقائنا في المجتمع الدولي، وإذا عملنا أيضاً على الساحة السياسية، فسنتمكن من استغلال العالم، لا مجرد انتقاده".
وانسحبت وفود وممثلون عن عدة دول مع بدء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، والمنعقدة حالياً في نيويورك.
وقوبلت الكلمة بصيحات استهجان بالتزامن مع انسحاب بعض الوفود، مع حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية عن الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث أكد أنها نتيجة طبيعية للرد على هجوم الـ7 أكتوبر، كما تطرق لما أسماه القضاء على أذرع إيران في المنطقة.