بعد ساعات من الانقلاب العسكري... حريق في السفارة الفرنسية في عاصمة بوركينا فاسو

بعد ساعات من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس وأسقط الحكومة وأغلق الحدود، اندلع حريق في السفارة الفرنسية في عاصمة بوركينا فاسو السبت.

وأضافت المعلومات أن النيران نشبت في مبنى السفارة وسط سماع دوي إطلاق نار في الوقت الذي خرج فيه متظاهرون إلى الشوارع احتجاجاً على تصرّفات العسكر.

وذكرت مصادر أخرى، أن محتجين مناهضين لباريس أضرموا النار في حرم السفارة الفرنسية، كما نشروا مقاطع مصوّرة عبر تويتر تظهر الحادثة.

انقلاب عسكري
أتت هذه التطورات بعدما أكد عسكريون في بوركينا فاسو فجر السبت، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.
وأعلنوا في بيان متلفز، إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة.

وقال العسكريون في بيان تلاه واحد منهم "تمت إقالة اللفتنانت كولونيل داميبا من منصبه كرئيس للحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح" وهي الهيئة الحاكمة للمجلس العسكري.

وأوضحوا أن النقيب إبراهيم تراوري صار الرئيس الجديد للمجلس العسكري.

تدهور الوضع الأمني
كما أعلنوا إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي.

وفرضوا حظر تجول من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة فجرا، مبررين خطوتهم بـ"التدهور المستمر للوضع الأمني" في البلاد.

وجاء في بيانهم "لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها".

يشار إلى أن داميبا كان تعهد عند توليه السلطة بجعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات.

ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي القاعدة وتنظيم داعش في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص.