بعد شحيم...عزل بلدة جديدة!

يتابع محافظ عكار المحامي عماد اللبكي والجهات الصحية المعنية والقيادات الامنية كافة تداعيات نتائج الفحوصات التي حصلت اليوم في بلدة جديدة القيطع وإصابة 17 شخصا جديدا بفيروس كورونا، بينهم مدير أحد المستوصفات الصحية الذي تم إقفاله اليوم. وبوشرت عمليات تحديد المخالطين للمصابين جميعا لفرض عمليات حجر سريع، والبدء بتعقيم الامكنة. 

وباشر الجيش والقوى الامنية كافة خطة عزل كامل لبلدة جديدة القيطع وحظر الدخول والخروج منها. في الوقت الذي استكمل الصليب الاحمر اللبناني نقل المصابين من البلدة الى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا.

وأفاد مدير المستشفى محمد خضرين أن نتائج فحوصات الPCR على عينات كل الاطباء والممرضين المخالطين للدكتورة المصابة وعددهم 19 شخصا قد أتت جميعها سلبية. ويجري العمل على حجر عدد من الاشخاص المخالطين للطبيبة المذكورة في بلدة القبيات. 

إشارة الى أن عدد المصابين في عكار ارتفع من 61 الى 79 إصابة حتى الان.

ومساء أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار، أن رئيسة دائرة الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن، وصلت إلى مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا للاطلاع على الوضع الصحي القائم، والاشراف على إعادة فحص 16 عينة من أبناء بلدة جديدة القيطع الذين تولت سيارات الصليب الاحمر اللبناني نقلهم من البلدة الى المستشفى المذكور، للتأكد من وضعهم الصحي، إضافة إلى الاشراف على إعادة فحص الpcr لمسؤولة الطب الجرثومي في المستشفى الدكتورة "ج. ح"، وذلك في حضور رئيس مركز طبابة محافظة عكار الدكتور حسن شديد، ومدير المستشفى الدكتور محمد خضرين.

شحيم؟

هذا وتواصل عناصر من فصيلة شحيم، في قوى الأمن الداخلي، إجراءات وتدابير عزل بلدة شحيم الإحترازية، ورفعت من وتيرة تشددها، على الحواجز الخمسة التي أقامتها على مداخل البلدة، مع شرطة البلدية، بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا فيها، ما رفع عدد الإصابات إلى 6 حالات.
وتتشدد العناصر بإجراءات التعبئة العامة ومنع التجول، فضلا عن قيامهم بفحص حرارة سائقي السيارات، الداخلة إلى شحيم، عبر جهاز مخصص لهذه الغاية، للتأكد من حرارة جسم الداخل، وتم منع أي زائر من خارج البلدة، في محاولة لضبط الوضع حفاظا على الصحة والسلامة العامة من تفشي هذا الوباء، وتم اليوم نصب الخيم على الحواجز الخمسة لقوى الأمن، ليستظل العناصر بها من حرارة الشمس الحارقة.
وكان لافتا أن عناصر قوى الأمن كانت تسأل السيارات العابرة عن وجهة المكان المقصود، والهدف من الزيارات والمرور.
هذا الواقع الطارئ في شحيم وما يرافقه من إجراءات أمنية مشتركة مع البلديات والاتحاد، لمنع تفشي وباء كورونا، ترك ارتياحا وترحيبا كبيرا في نفوس أبناء المنطقة، فيما نوه نواب المنطقة والقوى السياسية والبلديات والاهالي بخطوات قوى الامن، الذين أكدوا أن وجودهم على الأرض مبعث اطمئنان وأمان لجميع أبناء الإقليم والجبل والوطن.
واتخذت القوى الأمنية مع شرطة البلديات، إجراءات إضافية في القرى والبلديات الأخرى التي سجل فيها مؤخرا عدد من إصابات كورونا، ومنا بلدات مزبود وكترمايا وبرجا.
من جهة ثانية، سطرت قوى الأمن محاضر ضبط بمخالفي تطبيق التعبئة العامة ومنع التجول، أكانوا أشخاصا أو مؤسسات، وحتى وصل الأمر إلى حد ختمها بالشمع الأحمر.