بعد عملية بليدا...الرئيس عون طلب الى قائد الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي وماذا في رواية الجيش؟

طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل صباح اليوم في قصر بعبدا، "تصدي الجيش لاي توغل اسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين".

واطلع العماد هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل ليل امس في بلدة بليدا واستشهاد احد العاملين في البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني.

واعتبر الرئيس عون ان "هذا الاعتداء الذي يندرج ضمن سلسلة الممارسات الاسرائيلية العدوانية، اتى بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض الا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل لوضع حد لها من خلال الضغط على اسرائيل ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية".

على صعيد آخر، اطلع الرئيس عون من العماد هيكل على نتائج التحقيقات الجارية في مقتل الشاب ايليو ابو حنا برصاص مسلحين في مخيم شاتيلا، لا سيما بعد تسليم 6 من المتهمين بالاشتراك في إطلاق النار".

وشدد الرئيس عون على "ضرورة المضي في التحقيقات لجلاء حقيقة ما حصل، بالتزامن مع تشدد القوى الامنية في منع المظاهر المسلحة وملاحقة المرتكبين والمتورطين".

وفي هذا الاطار، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

بتاريخ 30/10/2025 فجرًا، توافرت معلومات حول إطلاق نار في محيط مبنى بلدية بليدا - مرجعيون. على الفور، توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبيّن أن وحدة بريّة معادية توغلت داخل البلدة، وأطلقت النار على مبنى البلدية، واستهدفت أحد موظفيها ما أدى إلى استشهاده.

إن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة من جانبه على المواطنين الآمنين. وإن الادعاءات والذرائع الواهية التي يطلقها العدو باطلة ولا تمت إلى الحقيقة بِصلة، وإنما تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضد وطننا ومواطنينا.

وقد طلبت قيادة الجيش من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية، كما تتابع القيادة باستمرار انتهاكات العدو بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل".

واطلع الدكتور الوقيان الرئيس عون على عمل المعهد والدراسات التي ينظمها، مؤكدا "شراكة لبنان في نشاطاته التي تركز على توفير الدراسات والاستشارات ووضع الاستراتيجيات في مختلف المواضيع التي تهم الدول العربية والمؤسسات والشركات المتخصصة".

ونوه الرئيس عون بدور المعهد العربي للتخطيط، مثمنا "التعاون القائم بينه وبين المؤسسات اللبنانية على مختلف المستويات".

خمسة سفراء لبنانيين الى الخارج

والتقى الرئيس عون خمسة سفراء لبنانيين عينوا في الخارج وزودهم بتوجيهاته قبل سفرهم لتسلم مهامهم الديبلوماسية الجديدة، مركزا على "ضرورة العمل لتعزيز العلاقات بين لبنان والدول المعينين فيها ورعاية مصالح اللبنانيين".

والسفراء هم: جيسكار الخوري (جنوب افريقيا)، بريجيت العجيل (كولومبيا)، بشير طوق (كندا)، وليد منقارة (هولندا) وعلي الصالح (رومانيا).

وشكر السفراء الرئيس عون على الثقة التي اولاها إياهم مجلس الوزراء، مؤكدين العمل "في سبيل مصلحة لبنان".