بعد فيديو غزة المثير للجدل.. سعي أميركي لتغيير اسم الضفة

يبدو أن الفيديو الذي نشره الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول غزة، والذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مفجراً جدلاً واسعا لم يكفِ، فقد أصدر نائب جمهوري من فلوريدا قرارا جديدا يتعلق بتسمية الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

إذ أمر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، النائب بريان ماست، في مذكرة داخلية موظفي اللجنة بالإشارة إلى الضفة باسم "يهودا والسامرة".

 

كما كتب أنه "اعترافًا بروابط أميركا غير القابلة للكسر مع إسرائيل، ستشير لجنة الشؤون الخارجية من الآن فصاعدًا، إلى الضفة الغربية باسم يهودا والسامرة في المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق".

غير ملزمة للديمقراطيين

في حين كشف مصدر مطلع على توجيهات ماست أن الأخير أرسل المذكرة إلى الموظفين الجمهوريين الخمسين في اللجنة قبل يومين، علماً أنها غير ملزمة للموظفين الديمقراطيين، حسب ما نقل موقع "أكسيوس".

خطوة رمزية

ويعد تغيير المصطلحات التي تستخدمها اللجنة خطوة رمزية تعكس الدعم القوي بين العديد من الجمهوريين في الكونغرس لإسرائيل.

علما أن المجتمع الدولي فضلا عن الإدارة الأميركية لا تعترف بالسيدة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

منتجع ساحلي

أتى ذلك، بعدما نشر ترامب مقطع فيديو متخيل لغزة، على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، إثر تحويل القطاع إلى منتجع سياحي ترويجا على ما يبدو لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" الذي اقترحه سابقا، وأثار بحرا من الانتقادات الدولية والعربية.

وسرعان ما انتشر الفيديو غير المصحوب بأي تعليق حاصدا أكثر من 29,4 مليون مشاهدة على منصة إنستغرام ليل الأربعاء، علما أنه طرح حوالي الساعة 05,00 بتوقيت غرينتش.

وفيما تساءل مستخدمون للإنترنت عن احتمال تعرض حسابات الرئيس الأميركي لاختراق، لم يصدر أي نفي لنشره الفيديو حتى الآن.

هذا وأظهر الفيديو أطفالا يخرجون من بين الركام إلى شاطئ تحاذيه ناطحات سحاب حيث يستمتع الملياردير إيلون ماسك بوجبة محلية، بينما تتطاير أوراق نقدية في الهواء.

كما أظهر ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستجمان بجانب بركة سباحة، فيما ظهر تمثال ضخم مذهب للرئيس الأميركي وتماثيل صغيرة مذهبة وبرج يحمل اسم "ترامب غزة".

وأرفق الفيديو بأغنية تشيد بـ"ترامب غزة - نمبر وان" (رقم واحد).

"ليست للسياحة"

في حين رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، تعليقا على الفيديو، أن "ترامب يقترح مرة جديدة أفكارا وحلولا لا تأخذ في الاعتبار ثقافات واهتمامات" سكان القطاع.

كما شدد على أن "هدف الحركة ليس تحسين ظروف سجننا بل التخلص من السجن والسجّان"، وفق ما نقلت فرانس برس.

يذكر أن ما يقارب ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة.

فيما يعيش هناك أيضا نصف مليون مستوطن إسرائيلي بشكل مخالف لقرارات الأمم المتحدة.