المصدر: الحرة
الأحد 14 آذار 2021 02:52:28
اعتقدت السلطات الصحية في هنغاريا أن وضع جائحة فيروس كورونا المستجد في البلاد سيكون تحت السيطرة بعد وصول شحنات بملايين الجرعات من اللقاحين الروسي والصيني، إلا أن الوضع سرعان ما خرج عن السيطرة وبات الأطباء، في الموجة الثالثة للفيروس، مضطرين إلى اختيار من سيعيش ومن سيموت من المرضى.
وتعيش البلاد مفارقة مزعجة، وفق تقرير من صحيفة تلغراف البريطانية، بعدما أنجزت السلطات أكثر من مليون جرعة لقاح لكن ذلك فشل في تجنيب البلاد موجة ثالثة قاتلة من الوباء بعد تسجيل أعداد قياسية جديدة للحالات الإيجابية.
وأعلنت السلطات، الجمعة، عن ارتفاع يومي جديد بلغ 9011 اختبار إيجابي، فيما رفعت 130 وفاة جديدة حصيلة الوفيات إلى 16627، كما ارتفع عدد المرضى في المستشفيات بـ389 ليصل إلى 8718 مريض.
وباتت البلاد تسجل ثالث أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا في العالم، والرابعة عالميا من حيت الوفيات للفرد الواحد، وفق جامعة جون هوبكنز.
ورغم استنجاد هنغاريا باللقاح الروسي، سبوتنيك واللقاح الصيني سينوفارم للرفع من معدل التطعيم إلى 13.2 جرعة لكل 100 شخص، وهو أفضل بكثير من متوسط 9.1 في باقي دول الاتحاد الأوربي، إلا أن ذلك لم ينجح في وقف تزايد الحالات الإيجابية.
ونقلت الصحيفة أن الوضع تدهور لدرجة أن الأطباء باتوا مظطرين لاختيار من لديه فرص نجاة أكثر من المرضى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن طبيب قوله "نواجه بشكل متزايد الوضع الذي يتعين علينا فيه أن نقرر إنهاء دعم الحياة لمريض ما، وهو ما يعني إيقاف تشغيل الآلة، من أجل مساعدة مريض آخر قد تكون لديه فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة".
ودقت عمدة بودابست أجراس الإنذار عندما أشارت إلى أن مترو الأنفاق في المدينة قد يضطر للتوقف بسبب تزايد الحالات الكبير في صفوف العاملين.
وأرجعت سيسيليا مولر، كبيرة الأطباء في المجر، الارتفاع السريع لحالات الإصابة رغم التطعيم إلى السلالة المتحورة التي ظهرت في بريطانيا وانتقلت إلى باقي البلدان الأوروبية.
وتعاني بلدان أخرى في أوروبا الوسطى مثل التشيك وسلوفاكيا من تزايد الحالات المصابة بالسلالة الجديدة.
وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا طلبتا أيضا شحنات من لقاح "سبوتنيك-في" من روسيا.
وفي بولندا، حيث 40 في المئة من الحالات الجديدة مصابة بالسلالة البريطانية، تجاوز معدل الإصابة اليومية 21 ألف حالة الجمعة.
وزادت متاعب هذه الدول، تأجيل شركة استرازينيكا، البريطانية السويدية، تسليم شحنات لقاحتها إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت الشركة حذرت في وقت سابق أنها تواجه نقصا في سلسلة التوريد الأوروبية بسبب انخفاض الإنتاج.
يذكر أن فيروس كورونا أودى حتى الآن بحياة أكثر من 2,64 مليون شخص على الأقل في العالم.