بعد نفي إقفال فرع الأشرفية... إدارة ABC فردان: ندير الأزمة كل يوم بيومه

نشرت مجموعة ABC على صفحتها الرسمية ليل أمس السبت إعلانًا عن إغلاق فرعها في الأشرفية اليوم الأحد 29 آب، بسبب "تعمق أزمة المازوت الوطنية"، مشيرة الى أنه "سيُعلن عن مواقيت عودة العمل الطبيعي في وقت لاحق".
وفي ردود الفعل، أسفت شريحة كبيرة من المتابعين للضربات المتلاحقة التي تصيب القطاع الخدماتي والتجاري في لبنان في صميمه، من دون أن تستثنتي أحد أعرق مجمعاته التجارية.

كذلك، تناول البعض خبر إقفال الأحد على أنّه إغلاق تامّ للفرع، فأصدرت الشركة بعد ساعات بيانًا نفى ما ينتشر "من إشاعات خاطئة وادعاءات…". وأضاف: "يسرّ مجمع ABC الأشرفية أنّه استحصل على المازوت اللازم لإعادة فتح أبوابه يوم الاثنين 30 آب"، وشكرت الادارة "جميع الشركاء الذين لا يزالون يقفون معنا ويدعموننا"، ورحّبت بالزوار ليوم غد.

إزاء هذا التطور الايجابي، وبعد أن أنقذ فرع ABC الأشرفية سريعًا فلم يغلق أكثر من 24 ساعة، يطرح سؤال عن تداعيات هذه الأزمة على بقية الفروع، وإلى أي مدّة تستطيع الاستمرار في خطة عمل مستدامة تتصدى لكل هذا المحظور الذي يلف القطاعات الانتاجية في الموارد والمال والاقتصاد.

المدير التنفيذي لـ ABC فردان، هاني حشاش، يؤكّد لـ"النهار" أنّ "فرع الأشرفية سيفتح غدًا ضمن الساعات المعلنة، بعد أن وعدنا المورد بتأمين كمية المازوت التي يحتاجها المجمع".

وعن ضمان استمرارية مختلف فروع ABC، يقول "لا يوجد نفي أو تأكيد لاستمرارية أيّ قطاع أو مؤسسة في خضم هذه الأزمة. أمسينا كلّ يوم نضع جهدًا لإدارة أزمة اليوم، لأنّ أزمة أخرى ستظهر في اليوم التالي. من المؤكّد أنّ البقاء هو مسعانا الذي نوظف كلّ إمكانياتنا في سبيله، لكنّنا كمؤسسة مرتبطون بقطاعين: العقاري والتجاري، ونحن مورد رزق لنحو 700 موظّف، لذلك نعي جيدًا هذا الكم الهائل من التحديات الموضوعة في طريقنا، سواء لناحية تأرجح الدولار أو الاستيراد أو القدرة الشرائية للمواطن".

لكن، "علينا أن نعطي دائما الأمل للبنانيين ونستمر، ولا يمكننا اليوم بتاتًا الحديث عن إغلاق مثلما توارد"، علمًا أنّ هدف المؤسسة الأساس هو "جعل لبنان مكانًا أفضل".

ويذكر أنّ مجموعة ABC تأسست في سنة 1936، في فرعها الأول في باب إدريس، ثم توسعت الى طرابلس (1948)، والحمرا (1959)، وزحلة (1973)، وضبية (1979)، والأشرفية (2003)، وافتتحت فرعًا جديدًا في ضبية (2012)، وأخيرًا في فردان (2017) إضافة الى مراكز امتيازات تجارية وتجميل، وشكّلت واحدة من أعرق التجمعات التجارية في لبنان ومقصدًا مزدهرًا للتسوق والترفيه.