بعد وقف إطلاق النار.. إسرائيل تعلن العودة للحياة الروتينية

في ختام تقييم الوضع ومتابعة لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية تقرر العودة الى حالة روتين طبيعية في الجبهة الداخلية جنوب إسرائيل

تفصيلا، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، العودة إلى الحالة الطبيعية في الجبهة الداخلية وذلك بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وذلك بعد قصف متبادل استمر لساعات.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد أعلن شن غارات على قطاع غزة فيما سمعت أصوات انفجارات عديدة في القطاع، وذلك ردا على عمليات إطلاق صواريخ من غزة باتجاه سديروت والمستوطنات الإسرائيلية.

وسقط أحد الصواريخ في وقت سابق بمستوطنة سديروت مما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي بجراح خطيرة.

وكان مصدران فلسطينيان قالا لوكالة "رويترز"، فجر الأربعاء، إنه جرى الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على وقف لإطلاق النار، وذلك بعد أن تبادل الطرفان القصف الصاروخي إثر وفاة معتقل فلسطيني بارز مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وذكر مصدران من الفصائل الفلسطينية لوكالة "رويترز" أن وقفا "متبادلا ومتزامنا" لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 3:30 فجرا بحسب التوقيت المحلي.

وتسود حالة من الهدوء الحذر على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بعد ساعات شهدت قصفا متبادلا.

القصف الإسرائيلي

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بعد منتصف الليل بيانا قال فيه إن طائراته أغارت على مواقع تابعة لحركة حماس، وذلك ردا على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، وفقا للبيان.

وحمّل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، مؤكدا أنها "ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".

70 صاروخا من غزة

وفي وقت سابق قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه وللمرة الأولى منذ آب 2022، تم إطلاق صواريخ خارج نطاق غلاف غزة، لتصل إلى مناطق تبعد نحو 20 كيلومترا عن غزة.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجموع الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية بلغ 70 صاروخا حتى الآن.

وفاة خضر عدنان

وجاء القصف الصاروخي من غزة إثر وفاة الأسير الفلسطيني، خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد، فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما.

وهذه أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 عقود.

قالت إدارة السجون الإسرائيلية إن خضر عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة "وجد صباح الثلاثاء في زنزانته وهو مغمى عليه".

أضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى، حيث أُعلنت وفاته بعد محاولات لإنعاشه.

أثارت وفاة عدنان موجة من الغضب والاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي شهدت إضرابا عاما ومواجهات في مناطق متفرقة مع الجيش الإسرائيلي، قبل أن تقود إلى تصعيد بين تل أبيب والفصائل في غزة.