بعد ارجاء انتخابات عضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت بسبب الظروف الراهنة، توجّه نقيب المحامين فادي مصري بكلمة الى المحاميات والمحامين، قائلًا:

"أحبائي، في صبيحة هذا الأحد الذي ينتظره المحامون كل عام كي يلتقوا في رحاب قاعة الخطى الضائعة وفي كنف نقابتهم، اتوجه اليكم بقلب يعصره الاسى ليس فقط على ارجاء انعقاد الجمعية العامة بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والمعلق انعقادها لحين زوال الاسباب المانعة، بل قبل كل شيء، على وطن حبيب يواجه المحن المتتالية وشعب ابي يعاني الامرين من جراء عدوان متمادٍ وهمجية قلّ نظيرها".

أضاف: "ان لقاءنا حاصل لا محالة، وتقليدنا الديمقراطي الاصيل والمتجذر لن يغيب، وتبقى نقابة المحامين الملاذ الاخير والدرع الواقي والضمانة في زمن سقوط القيم وقتل الانسان".

تابع: "ان لبنان لن يموت، وطن الرسالة الحضارية، جذوره ضاربة في الزمن وسيبقى الى ما شاء الله وطناً للحرية والانسان".

وقال: "فكري في كل حين مع كل مصاب ونازح ومعذب، وقلبي مع كل عائلة فقدت احد اعضائها او أعزائها، ووجداني مع كل صامد.

في هذه الايام الصعبة وفي مواجهة المأساة، ادعو زملائي الى التعاضد والتضامن والتحلي بالصبر والايمان والرجاء فنحافظ على وحدة نقابتنا العريقة وديمومتها وتماسك عائلتنا، كي نكون قادرين على النهوض معاً بوطن سيد حر مستقل، قائم على اسس ثابتة يليق بتاريخنا ويضمن مستقبل ابنائنا".

وختم: "عاشت نقابتن، عاش لبنان".