المصدر: Kataeb.org
الأحد 18 آب 2024 09:24:19
من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأحد في إطار الجهود الديبلوماسيّة المكثّفة التي تبذلها واشنطن للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزّة من شأنه أن ينهي الحرب المستمرّة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في تشرين الأول من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزّة تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
ويشير المسؤولون الأميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به.
ومن المتوقّع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
وتجري المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، إذ تهدد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 تموز.
وحذرت واشنطن إيران مراراً وتكراراً من المضي قدماً في أي عمل للثأر ضد إسرائيل. وقال مسؤول أميركي إنّ مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب "كارثيّة"، وخاصة بالنسبة لإيران.
وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجيّة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثوا جميع الأطراف على تجنب أي "عمل تصعيدي".
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.
وعبر فريق التفاوض الإسرائيلي أمس السبت، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه لقناة الجزيرة أمس السبت إن إسرائيل أضافت شروطاً في محادثات وقف إطلاق النار واتهم نتنياهو باستخدامها لعرقلة الجهود.
وشدد القيادي في حماس سلمي أبو زهري -في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".
ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً للتوصل لاتفاق بينها استمرار السيطرة على محور فلادلفيا ومحور نتساريم، ووضع قيود على عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، وهي شروط ترفضها حركة حماس بشدة.
ورغم تزايد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استمرت الحرب. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 17 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بغزة أمس السبت، في حين أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة، مشيرة إلى إطلاق حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.