وسط تضافر الجهود المصرية والقطرية للتوصّل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل و"حماس"، يجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وخلال انطلاق المحادثات في الرياض، أكد بلينكن أنّ "الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف الوضع الإنساني في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، معلناً أنّه "ننسّق مع جميع الأطراف للوصول لحلّ سلمي للنزاع في الشرق الأوسط".

وقال: "شهدنا تقدّماً ملموساً في وضع المساعدات خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن هناك حاجة إلى المزيد"، مؤكداً "الدعم للوصول إلى هدنة في غزة وإطلاق المحتجزين".

وأضاف بلينكن: "يجب معالجة قضية الملاحة في البحر الأحمر والتصدي لهجمات الحوثيين"، مشيراً إلى أنّه "سنبحث مع دول مجلس التعاون الخليجي حرية الملاحة في البحر الأحمر".

إلى ذلك، شكر بلينكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على "جهوده لوقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أنّ "بايدن أكد لنتنياهو ضرورة اتخاذ خطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة".

من جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنّه "يجب وقف إطلاق النار في غزة فوراً"، مشيراً إلى أنّه "يجب بذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب".

وقال إنّ "التحدي الأبرز لتحقيق السلام فشل المجتمع الدولي في حلّ القضية الفلسطينية".

بدور، طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بـ"وقف فوري لإطلاق النار في كل أنحاء غزة"، داعياً إلى "مؤتمر دولي بشأن تنفيذ حل الدولتين".

وأعرب البديوي عن "قلقنا البالغ تجاه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر"، مؤكداً أنّها "غير مقبولة".

وعلى هامش لقاءات الرياض، عقد بلينكن لقاء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بحثا خلاله "الأوضاع في غزة ورفح وأهمية وقف إطلاق النار"، وفق بيان للخارجية السعودية.

كما ناقش الطرفان جهود إدخال المساعدات الملحّة إلى غزّة.