"بنك أهداف واسع".. ما شكل الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الإيراني؟

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل والذي وصفته طهران بأنه "انتقام" لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تستعد إسرائيل لرد عسكري قوي يتوقع أن يتضمن ضربات مركزة تستهدف مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.
وبحسب وسائل الإعلام الاسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن الليلة هجمات على أهداف في الشرق الأوسط، ردًا على الهجوم الإيراني.

بنك الأهداف

من المتوقع أن تركز إسرائيل على استهداف مواقع رئيسية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مثل:

منشآت الصواريخ الباليستية:

ستشمل الأهداف القواعد والمواقع التي يُعتقد أنها تضم صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية.

المفاعلات النووية:

خاصة منشأة "نطنز" ومنشأة "فوردو"، التي تعتبر مراكز حيوية في برنامج إيران النووي، وقد سبق أن كانت على رأس بنك الأهداف الإسرائيلي في حالات التصعيد.

مراكز القيادة والسيطرة:

مواقع القيادة العسكرية والسياسية للحرس الثوري، خاصة تلك التي تُشرف على العمليات الخارجية لإيران في سوريا والعراق.

مواقع إنتاج الطائرات المسيّرة والأسلحة المتطورة: والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الإيرانية في تنفيذ العمليات الهجومية.

السلاح المتوقع استخدامه

من المرجح أن تعتمد إسرائيل على قوتها الجوية بشكل أساسي، حيث تعتبر سلاح الجو الإسرائيلي من الأكثر كفاءة في المنطقة، ومن المحتمل أن تستخدم المقاتلات مثل "إف-35" و"إف-16"، والتي تمتلك قدرات عالية في تنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف الإيرانية.

إضافة إلى ذلك، قد تلجأ إسرائيل إلى استخدام الصواريخ بعيدة المدى والموجهة بدقة لضرب المواقع الإيرانية، خاصة تلك التي تتسم بحماية قوية أو تقع في مناطق يصعب اختراقها بالطائرات.

تدخل الولايات المتحدة

بات واضحا أن الولايات المتحدة قد تكون شريكًا في أي رد عسكري إسرائيلي، خاصة بعد إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة مؤخرًا. 

وإذا قررت واشنطن المشاركة  فمن المحتمل أن يتم ذلك من خلال، دعم استخباراتي، يتضمن توفير معلومات دقيقة عن مواقع الأهداف الإيرانية، وربما تقديم مساعدات في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية.
كما من الممكن أن تشارك في الضربات الجوية، من خلال استخدام القواعد الأمريكية في المنطقة أو عبر حاملات الطائرات في الخليج، خاصة إذا كانت الضربات تستهدف أهدافًا ذات أهمية استراتيجية كبرى.

الاغتيالات

لا يُستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات في الحرس الثوري الإيراني، سواء داخل إيران أو في دول أخرى مثل العراق وسوريا، حيث تمتلك طهران نفوذًا كبيرًا هناك.

وقد سبق أن نفذت إسرائيل عمليات اغتيال ضد قيادات إيرانية وعلماء نوويين، ومن المحتمل أن تشمل القائمة الحالية قيادات بارزة تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية أو العمليات الخارجية للحرس الثوري.

خيارات الرد الإسرائيلي

هجمات جوية مركزة:

تعتبر الخيار الأكثر ترجيحًا، حيث تستطيع إسرائيل تنفيذ ضربات دقيقة تستهدف البنية التحتية الصاروخية ومنشآت الحرس الثوري الإيراني.

هجمات سيبرانية:

حيث من الممكن أن تشن إسرائيل هجمات إلكترونية تستهدف شبكات الاتصالات أو البنية التحتية للطاقة الإيرانية، وذلك بهدف إضعاف قدرات طهران على الرد.

عمليات خاصة:

قد تنفذ وحدات النخبة الإسرائيلية عمليات خاصة داخل إيران أو في دول الجوار لاستهداف منشآت معينة أو قيادات عسكرية بارزة.