المصدر: إرم نيوز

The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 18:48:46
تشهد منطقة البحر الكاريبي تجمعًا غير مسبوق للقوات والأصول العسكرية الأمريكية، ما يشير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تكون بصدد توسيع عملياتها في المنطقة، وسط تصاعد التوترات مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وتشمل القوات الأمريكية حوالي 12 سفينة حربية، وسفينة عمليات خاصة، وغواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، مع وصول حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد الأسبوع المقبل، مصطحبة معها ثلاث سفن حربية أخرى وأكثر من 4000 جندي إضافي.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب بشأن زيادة الضغط على مادورو، نفى الرئيس الأمريكي في مقابلة يوم الجمعة وجود خطط لتوجيه ضربات عسكرية مباشرة داخل فنزويلا، لكنه لم يستبعد إمكانية تطوير العمليات في المستقبل.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن تعزيز القوات البحرية الأمريكية تتجاوز بكثير ما هو مطلوب عادةً لعمليات مكافحة المخدرات، ما يعكس استعداد البنتاغون لتوسيع مهماته في المنطقة.
توزيع الأصول البحرية والجوية
وفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية وتقارير إعلامية، يضم الانتشار العسكري الحالي تشكيلة واسعة من السفن والطائرات.
وتشمل القوات البحرية حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد"، إضافة إلى عدد كبير من المدمرات والطرادات، مثل "يو إس إس ماهان" و"يو إس إس ونستون تشرشل" و"يو إس إس نيوبورت نيوز".
كما تشارك سفن هجومية برمائية من طراز "يو إس إس سان أنطونيو"، إلى جانب غواصة هجومية نووية ضمن القوة المنتشرة.
وتشمل الأصول الجوية المشاركة قاذفات بعيدة المدى مثل بي-52 ستراتوفورتريس وبي-1 بي لانسر، إضافة إلى طائرات الدورية البحرية P-8 بوسيدون.
كما تنشر واشنطن مقاتلات متقدمة مثل إف-35 لايتنينغ 2 وطائرات الدعم المتعدد MV-22 أوسبري، إلى جانب طائرات دون طيار من طراز MQ-9 ريبر.
وتدعم العملية مجموعة من المروحيات الهجومية ومتعددة المهام، أبرزها بلاك هوك وMH-60 وMH-6 ليتل بيرد، إضافة إلى طائرة الإسناد الثقيل AC-130G "روح الشبح".
وتُظهر الصور أن قاعدة بورتوريكو تستضيف حاليًا طائرات مقاتلة من طراز إف-35، بينما أرسلت إدارة ترامب قاذفات على طول ساحل فنزويلا في استعراض واضح للقوة، مع نقل أصول إضافية إلى قواعد أمريكية في المنطقة، بما في ذلك الإكوادور والسلفادور.
تداعيات سياسية وقانونية محتملة
يرى مراقبون أن وصول مجموعة حاملة الطائرات الهجومية إلى المنطقة قد يشير إلى أن توسيع العمليات قد يكون وشيكًا.
ووفقًا لريان بيرج، مدير برنامج الأمريكتين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن المنافسة على هذه السفن هائلة، إذ يتم نشر ثلاث سفن فقط في كل مرة، مما يجعل وصول يو إس إس جيرالد ر. فورد مؤشرًا على بدء العد التنازلي لأي قرار عسكري محتمل خلال الشهر المقبل.
ومن جهة أخرى، أثار هذا الحشد العسكري انتقادات من الجانب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، حيث اتهم نواب الإدارة بعدم تقديم مبررات قانونية واضحة لأي ضربات محتملة.
كما أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أي هجوم قد يطال فنزويلا، معتبرًا أن أي ضربة عسكرية قد تنتهك القانون الدولي وتصل إلى حد "القتل خارج نطاق القضاء"، خصوصًا في غياب إثبات أن الأفراد المستهدفين يشكلون تهديدًا وشيكًا.
يُظهر تجمع القوات والأصول الأمريكية قبالة سواحل فنزويلا استعداد إدارة ترامب لتوسيع العمليات العسكرية في الكاريبي، في حين تتصاعد المخاوف الدولية من تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة.
وبينما يصر الرئيس الأمريكي على عدم التفكير في توجيه ضربات مباشرة، يظل وجود حاملة الطائرات والأصول الجوية والبحرية الثقيلة مؤشرًا على أن خيار التدخل العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، مما يزيد الضغوط على المجتمع الدولي لمراقبة الموقف عن كثب.