أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، أن بلاده لن تبادر الى استخدام السلاح النووي إلا "رداً" على ضربة عدوة محتملة تطاول أراضيها، مشدداّ على أن خطر نشوب حرب نووية آخذ في الازدياد.
وأضاف بوتين في اجتماع مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان، ردا على سؤال حول خطر نشوب حرب نووية عالمية: "في ما يتعلق بتهديد الحرب النووية، أنت محقة. لنكن صريحين، مثل هذا التهديد آخذ في الازدياد". وأضاف "نحن لم نصب بالجنون، ونعي ماهية الأسلحة النووية".
وقال:"لدينا استراتيجية لوسائل الدفاع، فنحن نعتبر أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وسيلة دفاعية، وتم إعداد كل شيء حول ما يسمى بالضربة الجوابية، أي عندما يتم ضربنا، نحن نرد".
وأقر الرئيس الروسي بأن النزاع في أوكرانيا "طويل"، مع إشادته ب"النتائج المهمة" التي تحققت، في إشارة الى إعلانه ضم أربع مناطق اوكرانية. وقال: "بالتأكيد، إنها عملية طويلة".
وقال بوتين إن "ظهور أراضٍ جديدة" يعد "نتيجة مهمة بالنسبة الى روسيا". وأضاف "أصبح بحر آزوف بحراً داخلياً، وهذا أمر جدي" في إشارة إلى البحر المتاخم لروسيا ولجنوب شرق أوكرانيا الذي باتت تسيطر عليه موسكو بالكامل.
كما أشار بوتين إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمها في نهاية أيلول/سبتمبر، على الرغم من سيطرة روسيا عليها جزئياً فقط والمعارك المستعرة هناك مع قوات كييف.
وخلال كانون الأول/ديسمبر، اضطر الجيش الروسي إلى الانسحاب من خيرسون، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
ولطالما نفى الكرملين أن هجومه على أوكرانيا كان يهدف إلى احتلال مناطق جديدة، مؤكداً أنه يريد الدفاع عن السكان الناطقين بالروسية وإنهاء التحالف بين كييف والغرب.
وخلال الاجتماع نفسه، تطرق بوتين إلى تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط المدنيين، مشيراً إلى أن روسيا نشرت نصفهم فقط في أوكرانيا.
وقال بوتين:"من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفًا في منطقة العمليات"، مضيفاً أن 77 ألفاً منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال. وتعهد مجدداً بأنه لن تكون هناك موجة ثانية من التعبئة.
وبعد سلسلة من النكسات، تراجع الكرملين عن وعوده الأولية وأصدر مرسوماً في 21 أيلول/سبتمبر، يقضي بتعبئة هؤلاء الجنود الاحتياط لإرسالهم إلى الجبهة.