المصدر: النهار
الخميس 18 تموز 2024 10:33:46
تابع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، لقاءاته اليوم في نيويورك، على هامش مشاركته في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط في مجلس الأمن.
وقد عقد بوحبيب اجتماعات ثنائية مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الإيرانية علي باقري كني. كما التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام السيد جان بيير لاكروا، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ميريانا سبولياريتش إيغر.
في الاجتماع مع نظيره الروسي، تم التشاور في الوضع في جنوب لبنان وسُبل خفض التصعيد. كذلك تباحث الوزيران في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيزها، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، مع تأكيدهما على عُمق العلاقات اللبنانية-الروسية، التي ستحتفل هذا العام بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيسها.
أمّا في لقائه مع نظيره الإيراني، فقد تم التباحث في الأحداث والتطورات الاخيرة في المنطقة. واتّفق الوزيران على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصّل إلى وقف إطلاق نار في غزة وفي جنوب لبنان، إذ إنّ أي تصعيد محتمل سوف يتطوّر إلى مواجهة كبيرة في المنطقة. كما تباحثا في أمور ثنائية تَهمّ البلدين.
وخلال اللقاء مع لاكروا، عبّر بوحبيب عن امتنان لبنان للدور الذي تلعبه قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مشدداً على أنّ لبنان، كباقي الدول الصغيرة في جغرافيتها، يحتمي بالأمم المتحدة والقانون الدولي. كما أعاد التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بطريقة شاملة وكاملة. كذلك، شدّد على أهمية دعم الجيش اللبناني، مؤكداً أنّ أيّ حرب على لبنان سَتُوَلّد الدمار ليس فقط للبنان بل للمنطقة جمعاء.
إلى ذلك، تباحث بوحبيب مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني. كما تناولا أزمة النزوح السوري المستمر في لبنان، وسُبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الصليب الأحمر الدولي في ما يتعلق بمواجهة أعباء النزوح.
هذا وقد ألقى بوحبيب كلمة لبنان في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط الذي إنعقد في مجلس الأمن، والتي دعا فيها إلى التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 بكافة مندرجاته، مذكّراً بمقترح لبنان للحلّ الذي عرضه خلال جلسة مجلس الأمن في 23/1/2024، لإرساء هدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. وأكّد على أنّ السلام لن يتحقّق في منطقتنا قبل قيام الدولة الفلسطينية الموعودة.