بودرة "جونسون" المسرطنة... و9 مليارات دولار لتسوية الدعاوى القضائيّة!

تقدّم شركة الأدوية الكبيرة "جونسون آند جونسون" تعويضات بقيمة 8.9 مليار دولار لتسوية الدعاوى القضائيّة التي تزعم أن مسحوق بودرة الأطفال تسبب في الإصابة بالسرطان، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتقدمت الشركة التي تتخذ من نيو برونزويك مقراً لها بولاية نيوجيرسي، بطلب الإفلاس للمرة الثانية وعرضت التسوية على حوالى 100.000 مدّعٍ يسعون للحصول على تعويضات بعد معاناتهم من مشكلات طبية ربطوها بالمسحوق.

وكجزء من العرض، لم تعترف الشركة بأي خطأ وتواصل القول إن مسحوق "الطَّلْقtalc " آمن للاستخدام.

وكان "الطلق" مكوناً رئيسياً في بودرة الأطفال الشهيرة "جونسون"، وفي حين أن المادة عبارة عن معدن طبيعي، إلا أنها توجد غالباً في نفس المناجم التي فيها مادة الأسبستوس المسرطنة.

وتم بالفعل سحب المسحوق من الرفوف في الولايات المتحدة وكندا بسبب المخاوف وسيتم إيقافه تماماً هذا العام.

ويقول العديد من المطالبين إنهم عانوا من سرطان المبيض أو ورم الظهارة المتوسطة في الحالات التي زعموا أنها اندلعت من استخدام المنتج منذ سنوات.

وقال إريك هاس، نائب رئيس التقاضي العالمي في "جونسون أند جونسون" في بيان: "تواصل الشركة الاعتقاد بأن هذه الادعاءات خادعة وتفتقر إلى الجدارة العلمية".

ويوم الثلثاء، رفعت الشركة عرضها أكثر من أربعة أضعاف، ما دفع عرضها إلى 8.9 مليار دولار. وأفادت الشركة أن 60.000 من المطالبين وافقوا على عرض التسوية. وفي حالة الموافقة، سيتم تقاسم هذه الأموال بين أولئك الذين هم جزء من الدعوى الجماعية.

وقال هاس: "إن حل هذه القضايا في نظام الضرر سيستغرق عقوداً ويفرض تكاليف كبيرة، فيما حل هذه المسألة من خلال خطة إعادة التنظيم المقترحة هو أكثر إنصافا وفعالية، ويسمح بتعويض المطالبين في الوقت المناسب، ويمكّن الشركة من الاستمرار في التركيز على التزامنا بالتأثير بشكل عميق وإيجابي على صحة البشرية".

وتم استدعاء منتجات بودرة الأطفال لأول مرة في 2019 عندما وجد مسبار إدارة الغذاء والدواء (FDA) كميات ضئيلة من الأسبستوس في زجاجة. واستنشاق أو تعريض الجلد للأسبستوس يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل للشخص.

ويرتبط ورم الظهارة المتوسطة، وهو ورم سرطاني يمكن أن يتشكل على الجزء الخارجي من رئتي الشخص والقلب والأعضاء الأخرى، بشكل شائع بالمعدن.

وإذا تم استخدام المسحوق للعناية المهبلية، كما فعلت العديد من النساء في العقود الماضية، يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم أو المبيض.