المصدر: Kataeb.org
السبت 8 حزيران 2019 16:05:15
أكد وزير الدفاع الياس بو صعب من معبر طلال نصر الدين بين لبنان وسوريا أننا نحترم المؤسسة العسكرية التي تعمل باللحم الحي، لأنّ المعدّات المطلوبة للسيطرة على الحدود اللبنانية ليست كلّها متوفّرة.
وإذ لفت الى إقامة المعابر الشرعية، أشار الى أن الأمور تُدرس جدياً ولكنها تتطلب تعاوناً بين أفرقاء عدّة.
ودعا وزير الدفاع إلى التواصل مع الدولة السورية من أجل ترسيم الحدود بشكل شرعي ورسمي ما يُساعد في تحديد مناطقنا وتسهيل انتشار الجيش اللبناني كما يجب، مشددا على أن سيطرة الجيش على المناطق الحدودية تتطلب خطة وتقنيّات وهذا يستوجب حلاً سياسياً مع الدولة السورية وقراراً من مجلس الوزراء لتزويد الجيش بكلّ ما يحتاج إليه من معدّات وتمويل.
وزير الدفاع كان قد تفقد منطقة الشمال العسكرية في القبة في طرابلس، حيث اجتمع مع كبار الضباط ، وذلك في اطار جولة له تشمل طرابلس وعدد من المعابر غير الشرعية.
وتوجه بو صعب الى الضباط بالقول: "معظم الذين كانوا يقاتلون في سوريا هم من الإرهابيين المحتملين والخطر موجود ولبنان يتكل عليكم ولا نريد لمعنوياتكم أن تتأثر بما يجري في السياسة".
وبعدما استمع بو صعب لشرح مفصل بالصوت والصورة عن العملية الإرهابية التي نفذها عبد الرحمن مبسوط في طرابلس، تفقد سرية النقيب الشهيد حسن فرحات.
وبعدها زار قيادة اللواء 12 في طرابلس من ضمن جولة على الحدود.
دارة كرامي: من ثم انتقل بوصعب الى دارة النائب فيصل كرامي الذي قال امام وزير الدفاع "للاسف لم يكن هناك حضور امني جدي في طرابلس ليلة العيد. ونتمنى الا تذهب دماء الشهداء سدى بل ان يستمر الضغط لمعرفة الحقيقة".
اضاف: "ليس مطلوبا ان يتحول المسؤولون السياسيون الى محللين نفسيين ولن نأخذ موقفا الى ان تنتهي التحقيقات.
بدوره، قال الوزير بو صعب من دارة ال كرامي: "ان دولة الرئيس الرشيد استشهد على طوافة عسكرية غدرا كذلك الجيش اللبناني يغدر في طرابلس، ولا نستطيع التعليق قبل اكتمال التحقيقات. فخامة الرئيس دعا الاجهزة الامنية وكان هناك اجتماع تنسيقي والتحقيق مستمر، ونتمنى تبيان الحقيقة والتعاون يثمر مع الاجهزة الامنية، ومع وزيرة الداخلية كي نتعاون من اجل نتائج افضل في مواجهة الغدر. وهذا لا يعني اننا لا نختلف في وجهات النظر، ولكن في هذا الوضع يجب ان نكون موحدين. كان هناك معلومات بالتفتيش عن مطلق النار والذي يطمئن ان مخابرات الجيش بدات تتعقبه منذ بداية اطلاق النار. اليوم ساتحدث عن التضامن المطلوب بين الجميع لان الوضع يتطلب ذلك.
عند الشعار: بعدها زار بوصعب مفتي الشمال مالك الشعار في دار فتوى طرابلس في حضور شخصيات روحية واجتماعية.
وأمل المفتي الشعار بعد لقائه بو صعب "أن تكون الحادثة المأساة التي حصلت ليلة عيد الفطر نهاية المطاف" مؤكداً الشعار: "أن القاصي والداني يعلم أن طرابلس مدينة السلام والعيش المشترك وهذا خيارنا لأننا ننتمي إلى قيم سماوية وإنسانية تسع العالم كلّه". وأضاف: "أملنا كبير كما وعدنا الرئيس عون أن يكون أباً لكلّ المناطق ولجميع اللبنانيين حتّى ننعم بالأمن والإستقرار".
وتابع الشعار: "يجب على كافة اللبنانيين أن يفختروا بجيشهم والقوات الامنية التي قتلت الفتنة بثلاث ساعات وقدمت تضحيات للوطن".
وقال بو صعب بعد اللقاء: "أنا من المؤمنين أن لا دين للإرهاب وأنّ الإسلام هو دين المحبة والتسامح وهذه حالات شاذة يرفضها الدين الإسلامي ونرفضها نحن". ولفت الى "أننا حريصون على التعاون بين كافة الأجهزة الأمنية أي بين وزارة الدفاع ووزارة الداخلية التي ستظهر واضحة في الايام المقبلة".
وأكد بو صعب "أن الحدث الإرهابي الذي حصل ليلة عيد الفطر أتى لكي يهز طرابلس التي ستبقى دار السلام. اليوم نؤكد العمل مع قياديي المدينة وأهلها لكي نعيد الامن والاستقرار لطرابلس بتوجيه من الرئيس عون".
وشدد على "ضرورة التفرقة بين الإرهابي والمتدين، وعلى كل مفتعل للإرهاب أن يحاسب على فعلته".
وتابع: "سيكون هناك نقاش لتسريع الأمور في قضية المحاكمات ولكن يجب أن تكون هناك تفرقة بين الإرهابي والمتديّن ولا يجب أن يكون هناك ظلم لأحد ولا تساهل مع أي إرهابي يقتل أبناء وطنه". ورأى "أن طرابلس ليست مدينة حاضنة للإرهاب وترفضه وهذا الفكر الذي يأتي من الخارج مرفوض والتحقيقات ستستمرّ لإظهار الحقيقة".
واعتبر بو صعب "أن الجيش غُدر به في حادثة طرابلس وهو وقوى الأمن الداخلي ضمانتنا للمستقبل".