بو طانيوس: بعض الأفرقاء لم يتعلّموا من التاريخ وما زالوا يفضّلون مصالح بلدان أخرى على مصلحة بلدهم وعلينا بناء الدولة كما فكّر بيار الجميّل

تحدّث رئيس المجلس التربوي الكتائبي الدكتور شليطا بو طانيوس عبر تلفزيون لبنان عن المراحل التي سبقت وتلت الاستقلال، مشيرًا إلى أن مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى أدت إلى ولادة دولة لبنان الكبير التي سرّعت المجاعة في قيامها.

وذكّر أنه عندما نشأت دولة لبنان الكبير كان هناك طرف لبناني رافض لقيامها ولو أن الأكثرية من اللبنانيين كانوا يريدونها، معتبرًا أن دولة لبنان الكبير كانت نقطة تحوّل في تاريخ لبنان، فعندما نشأت، بدأت الدولة تنمو برعاية فرنسية وسمّيت الانتداب.

وشرح مرحلة تحقيق الاستقلال، مشددًا على أنه لا يتحقق من دون وحدة اللبنانيين وهذا ما حصل في عام 1943 وفي 2005.

وشدّد على أننا نقرأ التاريخ لنتعلّم للمستقبل، معربًا عن أسفه لأن بعض الأفرقاء يفضّلون مصالح بلدان أخرى على مصلحة بلدهم.

ولفت إلى أن لبنان مر بثلاث مراحل، مشيرًا إلى أن كل مرحلة كانت لها ميزتها، وأضاف: "اليوم نحن نعيش في مرحلة الشيعيّة السياسية وقبلها عشنا مرحلة السّنّية السياسية وقبلها المارونيّة السياسية، موضحًا أن الفرق الوحيد أنه في مرحلة المارونية كان هناك دولة ومؤسسات.

وأشار إلى أننا كمسيحيين أُصبنا بالإحباط والسنّة كذلك اليوم من دون زعامة، سائلا: "هل يجب ان يصل الشيعة أيضًا إلى هذا الوضع؟"

وأكد أن علينا أن نبني لبنان كما فكّر بيار الجميّل، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مذكّرًا بشعاره: "بتحب لبنان حب صناعتو".