المصدر: وكالات
الأربعاء 13 آب 2025 15:08:31
يواصل حزب الله والدائرون بفلكه التبجّح واشاعة أجواء بأنه لولا جهودهم لكانت اسرائيل في بيروت وبعبدا الا انه غاب عن بالهم ان هناك 5 تلال محتلة بسبب ضلوعهم في ما اسموه حرب الاسناد، فهم جلبوا احتلالا جديدا للبنان فكيف لهم ان يحموا بيروت وبعبدا؟!
فقد قال الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم: "سكوتنا ليس ضعفا، بل لأننا نملك الحكمة، وحكمتنا تقتضي أن نصبر، والإنسان الصبور يعمل بشكل صحيح لأنه يفكر بشكل صحيح، وفي حين أننا لا نعمل بانفعال أو انطلاقًا من ردة فعل، هناك خط أحمر لا يجوز لأحد تجاوزه، وهو كرامتنا ووجودنا وحجّيتنا وعزتنا التي يعبر عنها سلاح المقاومة، فهو وسيلة تدل على أننا نتمسك بهذه القيم".
ولفت بيرم إلى "أن شعبنا عندما وجد أن السلطة لا تدافع عنه أخذ المبادرة في الدفاع عن نفسه دون أن ينتظر إذنًا من أحد، لأنه هو من يعطي المشروعية والقانونية، ولا ينتظر من أحد أن يمنحه ذلك، فهو أساس الدولة".
وتابع بيرم: "إن قادة المقاومة تقدموا الصفوف مع أبنائهم قبل أبناء الناس، لذلك تجد الناس تواليهم وتجد بيئة المقاومة تحب المقاومة وقادتها، لأنها وجدت فيها الصدقية والمشروعية والصدق والإيمان والإخلاص والمسابقة في عملية البذل".
وشدد الوزير بيرم على "أن المقاومة هي التي تمثل السيادة، وتوجه للذين يسألون ماذا قدمت المقاومة، وقال:" فلتعرفوا أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت، ولتنظروا إلى التجربة في جارتنا سوريا، سوريا التي لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان، هاجمتها إسرائيل وأصبحت تحتل مساحات واسعة منها تعادل مساحة لبنان أو أكثر دون أن تنتظر ذرائع، فهي عدو توسعي احتلالي عنصري لا يحترم المستسلمين، ولا مكان للمستسلمين في هذا الزمن، لذا فإن خيارنا هو التمسك بالمقاومة ونهجها لأنها هي التي تصنع دولة قادرة ومقتدرة وعزيزة".
وأردف الوزير بيرم: "نجد في الواقع أن هناك قرارًا بعدم تسليح الجيش اللبناني، فبالنسبة للأمريكيين شرطهم إذا أعطوا الجيش سلاحا هو ألا يتمّ تلقيم هذا السلاح بوجه إسرائيل، ولكن أمام هذا الواقع من الذي سيدافع عن اللبنانيين، وهذا أمر يعدّ خلافًا للفطنة والمنطق والإنسانية، ولا يمكن أن نسمح به أبدًا لأننا نحن من مدرسة العز والكرامة ونحن حريصون على هذا البلد، وبالتالي فإن هناك خطًا أحمرًا ممنوع على أحد أن يتجاوزه".
وختم الوزير بيرم: "حبذا لو تأتي الدولة لتدافع عنا حتى لا نبقى نحن لوحدنا ندفع ضريبة الدفاع عن لبنان، ولكن في الوقت الذي تعجز الدولة عن القيام بهذه المهمة وتفقد القدرة على ذلك، تأتي لتقول لنا سلموا سلاحكم، في ما يشكل خلافًا للمنطق وللميثاقية لأننا كمكوّن حريص على البلد، وكمكوّن أكثر من قدم التضحيات من أجل هذا البلد منذ الطائف إلى الآن، دون أن نساوم أو نستبدل ذلك بمناصب، ولأن قطرة دم كل شهيد من شهدائنا تساوي كل ما في هذا البلد من مناصب، نحن نعمل بالحكمة والوعي والاقتداء، لكن أيضًا بالحزم عندما يتطلب الأمر، ونحن الآن نبالغ في النصيحة وننصح من كل قلوبنا لأننا حريصون على البلد، ولأننا نعتقد أننا كلنا في سفينة واحدة لا نسمح لأحد أن يحدث ثقبًا فيها، لأن إحداث الثقب فيها سيغرق الجميع".