بيرم مزايداً: لولا المقاومة ‏لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت

يواصل حزب الله والدائرون بفلكه التبجّح واشاعة أجواء بأنه لولا جهودهم لكانت اسرائيل في بيروت وبعبدا الا انه غاب عن بالهم ان هناك 5 تلال محتلة بسبب ضلوعهم في ما اسموه حرب الاسناد، فهم جلبوا احتلالا جديدا للبنان فكيف لهم ان يحموا بيروت وبعبدا؟!

فقد قال الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم: "سكوتنا ليس ضعفا، بل لأننا نملك الحكمة، وحكمتنا ‏تقتضي أن نصبر، والإنسان الصبور ‏يعمل بشكل صحيح لأنه يفكر ‏بشكل صحيح، وفي حين أننا لا نعمل بانفعال أو انطلاقًا من ردة فعل، ‏هناك ‏خط أحمر لا يجوز لأحد تجاوزه، وهو كرامتنا ووجودنا وحجّيتنا ‏وعزتنا التي يعبر عنها سلاح المقاومة، ‏فهو وسيلة تدل على أننا نتمسك ‏بهذه القيم".‏

ولفت بيرم إلى "أن شعبنا عندما وجد أن السلطة لا تدافع عنه أخذ ‏المبادرة في الدفاع عن نفسه دون أن ينتظر ‏إذنًا من أحد، لأنه هو من ‏يعطي المشروعية والقانونية، ولا ينتظر من أحد أن يمنحه ذلك، فهو ‏أساس الدولة".‏

وتابع بيرم: "إن قادة المقاومة تقدموا الصفوف مع أبنائهم قبل أبناء ‏الناس، لذلك تجد الناس تواليهم وتجد بيئة ‏المقاومة تحب المقاومة ‏وقادتها، لأنها وجدت فيها الصدقية والمشروعية والصدق والإيمان ‏والإخلاص ‏والمسابقة في عملية البذل".‏

وشدد الوزير بيرم على "أن المقاومة هي التي تمثل السيادة، وتوجه ‏للذين يسألون ماذا قدمت المقاومة، وقال:" ‏فلتعرفوا أنه لولا المقاومة ‏لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت، ولتنظروا إلى التجربة في ‏جارتنا سوريا، ‏سوريا التي لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان، ‏هاجمتها إسرائيل وأصبحت تحتل مساحات واسعة منها ‏تعادل مساحة ‏لبنان أو أكثر دون أن تنتظر ذرائع، فهي عدو توسعي احتلالي ‏عنصري لا يحترم ‏المستسلمين، ولا مكان للمستسلمين في هذا الزمن، ‏لذا فإن خيارنا هو التمسك بالمقاومة ونهجها لأنها هي ‏التي تصنع دولة ‏قادرة ومقتدرة وعزيزة".‏

وأردف الوزير بيرم: "نجد في الواقع أن هناك قرارًا بعدم تسليح الجيش ‏اللبناني، فبالنسبة للأمريكيين ‏شرطهم إذا أعطوا الجيش سلاحا هو أ‏لا يتمّ تلقيم هذا السلاح بوجه إسرائيل، ولكن أمام هذا الواقع من ‏الذي ‏سيدافع عن اللبنانيين، وهذا أمر يعدّ خلافًا للفطنة والمنطق والإنسانية، ‏ولا يمكن أن نسمح به أبدًا لأننا ‏نحن من مدرسة العز والكرامة ونحن ‏حريصون على هذا البلد، وبالتالي فإن هناك خطًا أحمرًا ممنوع على ‏‏أحد أن يتجاوزه".‏

وختم الوزير بيرم: "حبذا لو تأتي الدولة لتدافع عنا حتى لا نبقى نحن ‏لوحدنا ندفع ضريبة الدفاع عن لبنان، ‏ولكن في الوقت الذي تعجز ‏الدولة عن القيام بهذه المهمة وتفقد القدرة على ذلك، تأتي لتقول لنا ‏سلموا ‏سلاحكم، في ما يشكل خلافًا للمنطق وللميثاقية لأننا كمكوّن ‏حريص على البلد، وكمكوّن أكثر من قدم ‏التضحيات من أجل هذا البلد ‏منذ الطائف إلى الآن، دون أن نساوم أو نستبدل ذلك بمناصب، ولأن ‏قطرة دم ‏كل شهيد من شهدائنا تساوي كل ما في هذا البلد من مناصب، ‏نحن نعمل بالحكمة والوعي والاقتداء، لكن ‏أيضًا بالحزم عندما يتطلب ‏الأمر، ونحن الآن نبالغ في النصيحة وننصح من كل قلوبنا لأننا ‏حريصون على ‏البلد، ولأننا نعتقد أننا كلنا في سفينة واحدة لا نسمح ‏لأحد أن يحدث ثقبًا فيها، لأن إحداث الثقب فيها سيغرق ‏الجميع".‏