بين الأردن وسوريا.. حزب الله يبحث عن منفذ لتهريب السلاح والمخدرات

تتسارع عمليات الجيش الأردني على الحدود مع سوريا لوقف تهريب السلاح والمخدرات التي تقوم بها مجموعات مرتبطة بحزب الله اللبناني، وخصوصاً من ناحية بادية محافظة السويداء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة.
في الأسابيع الماضية سجل حرس الحدود الأردني سيطرة كاملة على الشريط الحدودي، بعدما ضبط شحنات من المواد المخدرة والسلاح، ما دفع العصابات المرتبطة بالميليشيات للبحث عن طرق جديدة للتهريب بعدما أغلقت بوجهها كافة المنافذ الحدودية كلها.
وعملت المجموعات المسلحة بشكل مباشر مع مسؤولين من حزب الله انطلاقاً من مناطق الصفا والجاه، المعروفة بطبيعتها الجبلية الصخرية شرقي السويداء، قرب قرية الشعاب ذات البيوت المتفرقة مقابل الحدود الأردنية.
وأشارت المعلومات لموقع "24 ابو ظبي" من محافظة درعا بالجنوب السوري إلى أن إحدى المجموعات يقودها شخص يدعى "سعود الرمثان" وتربطه علاقة وثيقة بالميليشيات، بدأت بتأمين المخدرات وقطع السلاح برفقة مجموعة مسلحة تتبع لحزب الله ترافقهم وتؤمن الطرق لهم، لنشر المواد المجهزة للتهريب في مناطق مختلفة من الحدود تحضيراً لتهريبها لاحقاً بطائرات مسيرة صغيرة تطير على علو منخفض، حيث لا تكشفها الرادارات.
وإلى مجموعة "الرمثان" تعمل أيضاً مع حزب الله مجموعة أخرى معروفة باسم "العبسات" ترتبط بشكل مباشر بقياديين من حزب الله في منطقة القلمون بسوريا، حيث لدى الميليشيات مستودعات للسلاح ومعامل لتصنيع مخدر الكبتاغون.
طريق للتهريب
وتنشط أيضاً مجموعة مسلحة في منطقة تسمى خربة مطوطة في بادية السويداء، ضمن منطقة جبلية فيها الكثير من المغر والكهوف بقيادة شخص يدعى "غنام الخضير" والذي تربطه قرابة برجل أعمال سوري، حيث تقوم مجموعات الميليشيات بإيصال المخدرات وقطع السلاح لمجموعة "غنام" والمنحدر من مدينة ضمير بريف دمشق، وهو يرتبط بعلاقات وثيقة مع تجار مخدرات وسلاح، حيث يعمل بالتهريب في الأيام الممطرة والرياح الشديدة المحملة بالغبار لمحاولة إدخال شحنات المخدرات والأسلحة.
شحنات المخدرات بأنواعها تنطلق من منطقة الهرمل شرقي لبنان، إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري عبر جرود القلمون، بحماية مجموعات مسلحة موالية لحزب الله، ويجري تخزينها في مواقع عسكرية، لاختيار الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن أو بيعها في المحافظة كونها تشهد حال من الفوضى وتعتبر أرضاً خصبة لبيع المخدرات.
ونبهت مصادر أمنية من عودة الانفلات الأمني إلى الجنوب السوري في حال أي إعادة انتشار للقوات الروسية التي تساهم بكشف عمليات التهريب وإبلاغ الأردن بها، ما سيؤدي إلى عودة الاشتباكات وقيام حزب الله بعمليات تصفية كبيرة تؤدي لفرار الآلاف إلى الأردن مجدداً.