المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
السبت 25 كانون الثاني 2025 11:56:25
قال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إن السعودية تتلقى إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سوريا، وإنها منخرطة في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع تلك العقوبات. كلام بن فرحان جاء في خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع وزير الخارجية السوري أسعد شيباني في دمشق ، حيث شدد على دعم نهوض الاقتصاد السوري. وأضاف "سنستمر في العمل مع الأشقاء في سوريا حتى نصل إلى رفع نهائي للعقوبات المفروضة على بلدهم". وأكد أن الرياض منخرطة في مباحثات لرفع العقوبات عن سوريا، لافتا الى أنه يتم تلقي إشارات إيجابية بهذا الشأن.
الشيباني قال بدوره "نطمح لنكون ضمن مشروع عربي مشترك، مشيرًا إلى أن الشعب السوري يدعو إلى رفع العقوبات التي عرقلت تطوره وتنمية اقتصاده، ونحن بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب في مسيرتنا المقبلة".
وكان الشيباني قال إن بلاده تستلهم رؤيتها الجديدة من رؤية السعودية 2030، مشيراً في الوقت ذاته، خلال مشاركته في مؤتمر دافوس، إلى أن بلاده تعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاع الطاقة والكهرباء. وأكد أن العقوبات المفروضة على سوريا هي التحدي الأكبر أمام بلاده، مشيرا إلى أن رفعها هو أساس الاستقرار فيها. وأضاف أن على العالم أن يوجه عقوباته لبشار الأسد المتواجد في روسيا. وقال إن الأوضاع الأمنية في سوريا باتت مقبولة، وإن بلاده ستكون لكل أطياف الشعب، ولن تدخل في حرب أهلية أو طائفية.
رفع العقوبات، اولوية سورية اذا. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن السباق بين دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية وتركيا وقطر، على النفوذ في "سوريا الجديدة"، يعطي التقدم للرياض بما انها الاقدر على التواصل مع العواصم الكبرى التي تفرض عقوبات على دمشق.
للتذكير، فإن المملكة استضافت منذ اسابيع قليلة اجتماعا لوزراء خارجية ومسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا، لمناقشة الوضع في سوريا، في إطار الجهود لتحقيق الاستقرار بعد سقوط نظام الرئيس الأسد، وحمل بن فرحان في خلال هذه القمة، لواء تحرير الاقتصاد السوري من طوق العقوبات الذي يخنقه منذ عقود.
ووفق المصادر، أنقرة والدوحة، لهما ايضا شبكة علاقات دولية واسعة، لكنها بطبيعة الحال، لا تضاهي شبكة الرياض، حجما وقوة. وبالتالي، وفق المصادر، اذا ارادت الادارة السورية الجديدة، تحقيق مصلحة اقتصادها وشعبها، بالصورة الافضل، فلا بد لها من ان تنفتح على المملكة واعطائها الاولوية على علاقتها مع اي دول أخرى نافذة في الاقليم، تختم المصادر.