بين شيطنة الجيش وقوى الأمن: لهذا لم يتدخل القائد!

 علمت "المركزية" من مصادر شاركت في إجتماع بعبدا الأمني إن الحسن كررت في مقابلتها المتلفزة ما قالته في الاجتماع من ان الناس "شيطنوا " قوى الامن الداخلي، مطالبة الجيش بالمساعدة، فكان الرد ان الجيش نفسه كان في البداية عرضة "للشيطنة".

 

وأفادت ان منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، تم الاتفاق على تقسيم المناطق وتوزيع المهام بحسب التقسيم، وبالتالي فإن المنطقة الممتدة من السراي الحكومي مرورًا بساحتي النجمة والشهداء وصولا الى الرينغ، هي من صلاحيات قوى الامن الداخلي، وهذا يعني ان الجيش ليس مسؤولا بشكل مباشر هناك، مشيرا الى ان عند اتصال الحسن بقائد  الجيش كان الرد انه غير قادر على ذلك، بما ان الاحتجاجات يومها  كانت تعم لبنان ومن غير الممكن سحب قواه من مناطق أخرى. وفي اليوم التالي، عندما غابت  الاحتجاجات نزل الجيش الى وسط بيروت وآزر قوى الامن الداخلي.

 

وفي السياق، اعتبرت مصادر معينة ان ما ادلت به وزيرة الداخلية السابقة يمكن ان يندرج في خانه التهرب من المسؤولية والقاء التهم على سواها. ورأت ان مثل هذا الكلام من شأنه احداث شرخ ينذر  بفتنة، مستغربة الهجوم على الجيش من قبل الوزيرة الحسن التي كانت غردت على "تويتر" عن زيارة قائد الجيش للمدير العام لقوى الامن الداخلي، مع العلم ان الجيش اللبناني الذي يبلغ عديده اكثر من ٧٠ الفاً ينتشر على كل الاراضي اللبنانية ولديه مهمات كثيرة، بينما عديد قوى الامن الداخلي يبلغ ٣٠ الفا والمهمات التي يضطلع بها محصورة.