المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الثلاثاء 13 آب 2024 13:24:00
أعلن البنتاغون امس أن وزير الدفاع الأميركي أمر بإرسال غواصة صاروخية إلى الشرق الأوسط وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة قبل هجوم إيراني متوقع ضد إسرائيل. وكانت الغواصة "يو إس إس جورجيا"، وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بصواريخ كروز، تعمل في البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة، بعد أن أكملت للتو التدريب بالقرب من إيطاليا. وقال البنتاغون إن الوزير لويد أوستن أمر الغواصة بالدخول إلى مياه الشرق الأوسط. ووفق شبكة "سي أن أن" فإن "الإعلان عن حركة الغواصة هو رسالة واضحة لردع إيران ووكلائها، الذين تعتقد الولايات المتحدة وإسرائيل أنهم يستعدون لهجوم محتمل واسع النطاق على إسرائيل". كما أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بتسريع عبورها إلى الشرق الأوسط، وفق ما قال البنتاغون. وجاء إعلان أوستن، عقب مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
في الموازاة، رفع الجيش الاسرائيلي امس جهوزيته الى الدرجات القصوى تحسبا للضربة الايرانية.
الاستعدادات العسكرية لتحالف اميركا – اسرائيل، اكتملت اذا بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وقد بات الطرفان جاهزين لمواجهة ردي ايران وحزب الله المرتقبين، وبالحجم الذي يناسب الضربتين المفترضتين.
في السياق ذاته، تضيء المصادر على موقفي الاردن والسعودية الرافضين استخدام اجوائهما في اي عمليات عسكرية مرتقبة ومِن اي طرف كان في المنطقة.
ايران تباطأت في الرد، شأنها شأن حزب الله الذي تروّى في الانتقام لقائده العسكري فؤاد شكر، في وقت قال رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو على تنسيق مستمر لا ينقطع مع الضاحية، في حديث صحافي امس "ان الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ ايام بأعصاب مشدودة هو حتمي"، غير انه يضيف "الرد او الانتقام طبق يؤكل باردا."
لكن المصادر تشير الى ان تمهّل ايران والحزب، وعدم مسارعتهما الى رد فوري على اغتيال شكر وايضا مسؤول المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية في ايران، اتاحا الباب عريضا، للفريق الاخر للاستعداد لهذه الضربة، ولصدّها. اي ان التروّي لعب اليوم ضد الايرانيين وحلفائهم ولم يكن لصالحهم، "عسكريا" طبعا، لان الصواريخ والمسيرات (...) قد لا تتمكن من بلوغ هدفها. عليه، واذا لم يكن "المحور" يحضّر لعملية "أمنية" هذه المرة، يمكن القول ان الرد الايراني، في ضوء كل الحشود العسكرية الاميركية في المنطقة، لم يبق منه شيء! تختم المصادر.