كشف قائد طائرة سابق عن السبب الأمني الذي يمنع الركاب من الانتقال إلى مقاعد فارغة قبل إقلاع الطائرة، رغم الإغراء بالحصول على مقعد أفضل.

وقال بيت هاتشيسون، قائد سابق في شركة فيرجن أتلانتيك، إن حركة الركاب العشوائية داخل المقصورة قبل الإقلاع والهبوط قد تؤدي إلى تصرفات خطيرة لا يمكن التنبؤ بها، مؤكدًا أن وزن الطائرة وتوازنها يلعبان دورًا محوريًّا في سلامتها. 

وأوضح هاتشيسون وفقًا لصحيفة "الديلي ميل"، الذي يمتلك خبرة تجاوزت 40 عامًا في مجال الطيران، أن جسم الطائرة يشبه "المراجيح"، ويجب تحميله بطريقة تمنع ميلان الأنف إلى الأعلى أو الأسفل، مشيرًا إلى أن نقل الركاب بشكل غير مخطط قد يؤثر في مركز الثقل ويزيد من مخاطر الطيران.

وأكد أن شركات الطيران توازن الطائرات من خلال حساب الوزن الإجمالي للركاب والأمتعة والبضائع، وضبط مركز الثقل ضمن الحدود الآمنة قبل الإقلاع، وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر، بما في ذلك إعادة توزيع الركاب أو البضائع.

وأضاف: "مكان جلوسك المحدد جزء أساسي من حساب توازن الطائرة، ويجب أن تكون في مقعدك أثناء الإقلاع والهبوط. يمكن التحرك أثناء الرحلة، لكن فقط بعد الحصول على إذن الطاقم".

وأشار هاتشيسون إلى أن تبديل المقاعد لا يصبح مشكلة أمنية كبيرة إلا إذا كانت نسبة امتلاء الطائرة أقل من 80%، حيث يضمن طاقم الطائرة توزيع الركاب بطريقة تحافظ على مركز الثقل. 

وفي سياق مشابه، تحدثت مضيفة أمريكية عن مخاطر تبديل المقاعد، بعد أن وافقت على تغيير مكانها مع راكب آخر على متن إحدى رحلات يونايتد إيرلاينز.

وقالت ليانا كوي إن هذا التبديل قد يمنح الركاب الآخرين إمكانية الوصول إلى بطاقتها لدفع ثمن المشروبات أو الخدمات، وهو ما يجعل تغيير المقاعد قضية يجب الانتباه إليها.

وأكدت ليانا أن للركاب الحق في البقاء على مقاعدهم المختارة، وحذرت من المخاطر المحتملة لأي تبديل قبل الإقلاع.