تجديد الثقة بقيادة الجيش: هبة قطرية رابعة من الوقود

في أعقاب التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، والذي أرسى ارتياحاً إقليمياً ودولياً، لا سيما من قبل الدول الخمس المهتمة بالملف اللبناني، وفي ظل استمرار المباحثات للوصول إلى تعيين رئيس للأركان وأعضاء المجلس العسكري.. تسلّم الجيش اللبناني الشحنة الرابعة من هبة الوقود القطرية.

تهدف هذه الهبة التي قدمتها دولة قطر إلى دعم الجيش، وتمكينه من مواجهة المرحلة الراهنة وتحدياتها المتزايدة.

وهذه الهبة تأتي بناء على قرار من دولة قطر بمساعدة المؤسسة العسكرية، وينصّ الاتفاق على "تزويد الجيش اللبنانيّ بمساعداتٍ من الديزل والبنزين لمدة 6 أشهرٍ بقيمة 30 مليون دولار". وتأتي المساعدات في إطار التزام دولة قطر الثّابت لدعم مؤسسات الجمهوريّة اللبنانيّة والوقوف إلى جانب الشعب اللبنانيّ.

هذا الاتفاق تم التوصل إليه في شهر آب الفائت، إثر مشارفة الجيش اللبناني على نفاد مخزونه من المحروقات. وجاءت الخطوة القطرية بعدما رفع قائد الجيش جوزاف عون الصوت عالياً من المشاكل التي تعانيها المؤسسة العسكرية، وأنه في نهاية الشهر سيصل الجيش إلى مرحلة نفاد الوقود بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها قطر على خطّ توفير المساعدات للمؤسسات اللبنانية وخصوصاً للجيش.

يشار إلى أن "الصندوق القطري كان قد قدم دعماً لوزارة الصحة اللبنانية، عن طريق تغطية نفقات مادة المازوت لعدد من المنشآت والمرافق الصحية في لبنان". وكانت قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت في الثاني عشر من شهر آب من العام الماضي، استلام الدفعة الأولى من هبة مالية، بقيمة 60 مليون دولار، قدمها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كمساهمة لدعم رواتب عناصر الجيش. وقال الجيش اللبناني، حينها في بيان، إنه "تسلم الدفعة الأولى من الهبة المالية القطرية وبدأ بتوزيعها بالتساوي على جميع العسكريين".