بالصور ـ تحرّك رافض لقرار الحكومة تسجيل الطلاب السوريين... بو عبود: القرار توطين غير مباشر... بو طانيوس: المعركة معركة وجود وسمعان: يبيعون لبنان بـ40 من الفضة

احتجاجًا على القرارات الصادرة عن الحكومة اللبنانية المتعلقة بالنازحين السوريين وبخاصة الطلاب منهم، آخرها لوزارة التربية التي تسمح بتسجيل السوريين في المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة حتى وإن لم يكن لديهم أيّ مسوّغ قانوني، أقيم تحرّك أمام مديرية التعليم المهني والتقني في الدكوانة، شاركت فيه الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية إلى جانب عدد من المعنيين بالملف التربوي من أهل وطلاب ومعلمين.

عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود قالت في حديث عبر صوت لبنان: "لا شك ان هذا القرار استمرار للمليار يورو التي قبلت بها الدولة من اجل محاولة توطين السوريين بشكل غير مباشر في لبنان، وهذا التحرك هو بمشاركة أحزاب اخرى منها القوات اللبنانية للوقوف بوجه هذا القرار، ونحن مستمرون بتحركاتنا حتى الرجوع عنه لانه توطين غير مباشر وبمثابة دعوة لمن تبقى من السوريين الموجودين في سوريا للعودة الى لبنان من اجل التعلّم مجانًا وقبض المال من الجهات المانحة، وهذا التحرك هو رسالة داخلية وخارجية موجهة للدولة المانحة للتوقف عن الابتزاز بهذه الطريقة لان لبنان ليس للبيع."

أما رئيس المجلس التربوي بحزب الكتائب وعضو الهيئة العليا للمناهج التربوية الدكتور شليطا بو طانيوس، فقال من جهته: "هذا القرار خطير جدا وهو توطين مبطن، ومن اليوم وصاعدًا سنكون بمواجهة اي قرار كما واجهنا قرار توطين الفلسطينيين في السابق، ومستمرون في هذه المعركة لانها معركة وجود والطالب اللبناني يجب ان يكون لديه الاحقية والاولوية، وهذه المعركة لن تنتهي هنا، سنصعد تحركاتنا لاننا لن نقبل بتعاميم تؤدي الى اخراج الطالب الللبناني من المدرسة ليحل مكانه الطالب السوري".

رئيس مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب اللبنانية الياس سمعان أشار إلى أن تحرك اليوم هو خطوة من الخطوات، مشددًا على أننا نقارب الموضوع من منطلق وطني بامتياز، داعيًا إلى انضمام القوى السياسية إلينا بتحركاتنا.

وأكد أن الوضع لا يحتمل، فالوجود السوري سواء أكان على صعيد الطلاب أم غيرهم يضر بالأمن المجتمعي، فالسرقات تزداد والسجون لم تعد تتسع، وبدلا من قرارات تعيد الطلاب غير الشرعيين الى سوريا نجد الحكومة تدعو من تبقى من سوريين في سوريا إلى المجيء إلى لبنان حتى لو كانوا لا يملكون أوراقًا قانونية، مبديًا أسفه لأن لبنان بات بمثابة فندق يستقبل الجميع فيما الطالب اللبناني لاجئ.

وأشار إلى أن اللبنانيين يتكبدون عناء دفع الأقساط والضرائب في مقابل من يتقاسم كل حقوقهم معهم حتى وان كانوا غير شرعيين.

وختم سمعان: "نحن في عصفورية وبدلًا من إعادة من تبقى من السوريين إلى سوريا نجدهم تحت شعار الإنسانية يبيعون لبنان بأربعين من الفضة ويوطّنون السوريين في لبنان ويقولون لهم إننا نؤمّن لكم الوجود غير الشرعي".