المصدر: Kataeb.org
الخميس 29 آب 2019 11:38:07
لم يقدّم وزير البيئة فادي جريصاتي جديدا في ملف النفايات في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل ظهر اليوم الخميس لشرح خطته للنفايات الا انه تابع سياسته بتحميل المواطنين المسؤولية ودعاهم الى تقديم البديل في حال رفض الحلول المقترحة غير مكترث بالتحركات الشعبية من قبل مواطنين يرفضون حلول سلطة ما عادوا يثقون بكل ما تقوله لا بل على العكس ذهب الى حد تذكير المواطنين بضرورة دفع ثمن الخدمة الجيّدة بالقول:"اذا الشعب اللبناني يريد خدمة نوعية فعليه ان يدفع ثمنها".
جريصاتي الذي حذّر من اننا امام خيارات صعبة، قال:"لا بيئة بالتراضي ولا يمكن ان نبني سياستنا على "الجمهور عايز كده" فالاب يعرف مصلحة الابن أكثر من الابن" مشددا على ان المواطن سيدفع في مكان ما اذا اراد خدمة جيدة والشعب يجب ان يقرّر و"انا اشهد اني بلّغت".
ولفت الى ان دور وزارة البيئة في هذا الملف هو دور رقابي و"قدّمنا اقتراحاً ب ٢٥ مطمراً صحياً بينها ١٠ مواقع متوافق عليها و١٥ لا توافق عليها ...ولا يمكن الوصول الى توافق وطني على موقع واحد لذلك اقترحنا لامركزية النفايات".
أضاف جريصاتي:"نتحمّل مسؤولياتنا ولا نتهرّب من مسؤولياتنا وكلفة المكب العشوائي هي ٣٧٥ دولار للطن وهو يدفع ثمنها بالعصارة والتخمير وبمعالجتها مستقبلاً ولا خيار لنا الا بتحويل المكبات الالف الى ٢٥ مطمر صحي" سائلا:"وما هي خياراتنا اذا لم يثق المواطن بحلول الدولة ؟".
ولفت الى ان هناك مهلة شهر للسلطات المحلية للموافقة على المواقع و"كل من يعترض على موقع عليه اقتراح البديل لنكشف عليه ونحوّله الى مطمر صحي" مشيرا الى انه لدينا شهر مع وزارة المالية ووزارة الداخلية لتقديم مشروع قانون الى مجلس النواب حول الرسوم واذا الشعب اللبناني يريد خدمة نوعية فعليه ان يدفع ثمنها.
جريصاتي الذي رأى ان شيطنة المطامر الصحية خطأ، سأل أبناء الشمال "هل مكب عدوة كان صحياً ومقبولاً ؟ وهل عزل النفايات ووضعها في مطمر صحي أفضل أو أسوأ ؟ والسؤال نفسه لابناء بعلبك وعرسال ؟ هل المطمر الصحي يؤدي الى سرطان أم حرق النفايات في مكبات عشوائية ؟".
والى أبناء الشمال، توجّه بالقول:"ليقرّر اهل القضاء أين يريدون الموقع وقد غيّرنا ٩ مواقع في الشمال هل هذا يعني أننا متمسكون بخيار معيّن ؟ أيهما أفضل ان تكون النفايات موزعة على أقضية الشمال وبين البيوت أم مركزّة في مكان واحد ؟".
وقال:"لاول مرة في تاريخ لبنان أصدرنا مرسوم الفرز من المصدر وهذا يتيح لنا استرداد الكلفة والتسبيخ وهذا يتطلّب تغيير عاداتنا وتخصيص ٣ براميل للفرز والرابح هو جيبتنا وبيئتنا ولدينا رسوم على ٩٩ منتجاً غير صديق للبيئة مثل اكياس النايلون وهناك إعفاءات للمنتوجات الصديقة للبيئة كما فعلنا مع السيارات الكهربائية والهجينة".
أضاف:"أقول إنه ممنوع بعد اليوم طمر اكثر من ٣٠ في المئة وهذا هدفنا ولم نرفض أي حلول او تقنية والسؤال هو هل مصلحة اكثرية الناس ستطغى على مصلحة الاقلية ؟ لا خيار لنا سوى الذهاب الى المطامر الصحية".
تابع:"حاولت إعفاء البلديات من ديون شركة سوكلين وانا مقتنع انه كان هناك ظلم على البلديات واذا النواب قادرون على الاعفاء فهو يطال جبل لبنان وبيروت".
وعن المحارق، قال جريصاتي:"هناك موافقة على تلزيم استشاري دولي لإقامة دراسة عن التفكك الحراري وهذا الموضوع بحاجة إلى اجماع سياسي ومن ثمّ يأتي دور الخبراء، وتمت الموافقة على التفكك الحراري وننتظر موافقة على الموقع جنوب بيروت ودورنا بعد تعيين بلدية بيروت الموقع هو دراسة الاثر البيئي ولسنا كوزارة من يلزّم ويحدد السعر".
وختم:"التحدي الاكبر أن أكسب ثقة الشعب اللبناني وضميري مرتاح وأطلب من السلطة السياسية ان تقف الى جانبنا وتأخذ قرارات وليس التعامل على قاعدة " الجمهور عايز كده " لانهم يعدّون اصواتاً ...وبناء على هذا الامر فينا نغيّر الصورة، قادرون على تغيير الصورة ومن المعيب ان نبقى في الازمة وعلينا إعطاء فرصة للحكومة او لهذا الوزير فهذه هي الخرطوشة الاخيرة ولا يمكن عودة النفايات الى الشوارع".