تحقيقات الجيش تتوسع: مجموعة تتحضر لإطلاق صواريخ نحو اسرائيل

تمكنت مخابرات الجيش من توقيف شخصين (لبنانيّ وفلسطينيّ) اعترفا بمشاركتهما في إطلاق خمسة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانيّة باتجاه الأراضي الاسرائيلية، وقد تم تحديد مجموعة من الأشخاص وهم فلسطينيون، خططوا ونفذوا عملية إطلاق الصواريخ في آذار الماضي.

وتوصلت مخابرات الجيش إلى تحديد المجموعة المنفذة، نتيجة الرصد والمتابعة المستمرة، وهي تضم لبنانيّ ومجموعة فلسطينيين، ونفذت عمليات دهم في منطقة صيدا وجوارها لإلقاء القبض على المتهمين، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين.

التحضير لعملية أخرى
وتؤكد مصادر أمنية رفيعة لـ"المدن" إلى أن الموقوفين "اعترفا خلال التحقيقات أنهما كانا في صدد إطلاق مجموعة أخرى من الصواريخ من لبنان نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد يومين من تنفيذ العملية الأولى". ويضيف المصدر إلى أن "مخابرات الجيش حددت هوية الموقوفين من خلال البصمات الموجودة على منصة إطلاق الصواريخ. ولا تزال التحقيقات سارية من أجل تحديد الجهة المحرضة على إطلاق الصواريخ، علمًا أن باقي المرتكبين قد تواروا عن الأنظار".

بيان الجيش
وقد أصدر الجيش اللبنانيّ بيانًا اليوم الأحد جاء فيه: "نتيجة المتابعة والرصد والتحقيقات المستمرة، توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، على إثر ذلك دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددًا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها. وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

يُذكر أنه في الثاني والعشرين من آذار الماضي، أطلق من داخل الأراضي اللبنانيّة خمسة صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم اعتراض ثلاثة منها وسقط اثنان في الأراضي اللبنانيّة، ونتيجة ذلك، قصفت إسرائيل عدة مناطق في جنوب لبنان، وأغار الطيران الإسرائيليّ على منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، مستهدفًا أكثر من 3 مبانٍ سكنية. واعتبرت المرة الأولى من بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، التي ينشر فيها المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي خرائط يحدد فيها مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية.