المصدر: العربية
الثلاثاء 23 أيلول 2025 23:33:01
في تحول لافت في لهجته تجاه الحرب الروسية – الأوكرانية، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها كاملة بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشددًا على أن روسيا تعيش أزمة اقتصادية عميقة تضعف قدرتها على الاستمرار في القتال.
وأكد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، أنه سيواصل توريد الأسلحة إلى الناتو "ليستخدمها كما يشاء".
ويتناقض منشور ترامب مع دعوته السابقة إلى كييف بتقديم تنازلات.
كتب ترامب: "أوكرانيا، بدعم أوروبا مالياً وعسكرياً، قادرة على القتال والفوز، وإعادة حدودها إلى ما كانت عليه قبل الحرب"، مضيفاً أن روسيا "تخوض حربًا عشوائية منذ أكثر من ثلاث سنوات، كان يجب أن تُحسم خلال أسبوع من قبل قوة عسكرية حقيقية، وهو ما يجعلها تبدو كـ"نمر من ورق".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الروس يواجهون "طوابير طويلة للحصول على الوقود وتداعيات اقتصاد حرب يستنزف مواردهم"، مؤكداً أن ذلك يضعف مكانة موسكو أمام العالم، في حين أن أوكرانيا – على حد وصفه – "تزداد قوة وتتمتع بروح عظيمة تؤهلها لاستعادة بلدها وربما التقدم أكثر".
من خطاب التهدئة إلى لهجة أكثر صرامة
وتُعد هذه التصريحات الأشد وضوحًا من ترامب ضد روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، إذ كان يُتهم في السابق بتبني مواقف أكثر ليناً تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع تركيزه على الدعوة إلى مفاوضات سلام بدلاً من التصعيد العسكري.
من جانبه اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا البيان الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أوكرانيا يعد تحولاً كبيراً في موقفه تجاه الحرب.
غير أن تأكيده على استمرار تزويد الناتو بالأسلحة، وتوصيفه روسيا بأنها في "أزمة اقتصادية كبيرة"، يعكس تغيراً في خطابه، بما يقترب من مواقف الإدارة الديمقراطية الحالية والاتحاد الأوروبي الداعمة بقوة لكييف.
وختم ترامب رسالته بالقول: "الوقت مناسب لأوكرانيا للتحرك. سنواصل تزويد الناتو بالأسلحة ليتصرف بها وفق ما يراه مناسباً. حظاً سعيداً للجميع".